__________________
وقتادة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ويزيد بن أبي حبيب المصري ، وأبو إسحاق السبيعي ، وابن ابنه أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد ، قال خليفة بن خياط : اُمّه ماوية بنت قيس بن معدي كرب بن الحارث من كندة. وقال بعضهم : مارية (بالراء). وقال ابن البرقي : اُمّه رملة بنت أبي الأنياب من كندة. وذكره محمّد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة. وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه ، وهو الذي قتل الحسين عليهالسلام ، وهو تابعي ثقة. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سألت يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقة هو؟ فقال : كيف يكون مَنْ قتل الحسين عليهالسلام ثقة؟! وقال الحاكم أبو أحمد : سمعت أبا الحسين الغازي يقول : سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول : سمعت يحيى بن سعيد يقول : حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : حدّثنا العيزار بن حريث ، عن عمر بن سعد ، فقال له رجل من بني ضبيعة (يُقال له : موسى) : يا أبا سعيد ، هذا قاتل الحسين عليهالسلام؟ فسكت. فقال : عن قاتل الحسين تحدّثنا فسكت. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حدّثنا أبو حفص هو الفلاس ، قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، وحدّثنا عن شعبة وسفيان ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن عمر بن سعد ، فقام إليه رجل فقال : أما تخاف الله تروي عن عمر بن سعد؟! فبكى وقال : لا أعود أحدّث عنه أبداً. وقال الحميدي : حدّثنا سفيان ، عن (سالم إن شاء الله) قال : قال عمر بن سعد للحسين عليهالسلام : إنّ قوماً من السفهاء يزعمون أنّي أقتلك! فقال الحسين عليهالسلام : «ليسوا بسفهاء ، ولكنّهم حلماء». ثمّ قال : «والله إنّه ليقرّ بعيني أنّك لا تأكل برّ العراق بعدي إلاّ قليلاً». وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدّثنا عبد السلام بن صالح قال : حدّثنا بن عيينة ، عن عبد الله بن شريك قال : أدركت أصحاب الأردية المعلّمة ، وأصحاب البرانس من أصحاب السواري إذا مرّ بهم عمر بن سعد قالوا : هذا قاتل الحسين عليهالسلام. وذلك قبل أن يقتله. وروي عن محمّد بن سيرين ، عن بعض أصحابه قال : قال علي عليهالسلام لعمر بن سعد : «كيف أنت إذا قمت مقاماً تخيّر فيه بين الجنّة والنار فتختار النار؟!».
روى له النسائي ، قال ابن سعد (في الطبقات ٥ / ١٦٨) : فكان عمر بن سعد بالكوفة قد استعمله عبيد الله بن زياد على الري وهمذان ، وقطع معه بعثاً ، فلمّا قدم الحسين بن علي عليهالسلام العراق أمر عبيد الله بن زياد عمر بن سعد أن يسير إليه ، وبعث معه أربعة آلاف من جنده ، وقال له : إن هو خرج إليّ ووضع يده في يدي وإلاّ فقاتله. فأبى عمر عليه ، فقال : إن لم تفعل عزلتك عن عملك ، وهدمت دارك. فأطاع بالخروج إلى الحسين عليهالسلام ، فقاتله حتّى قتل الحسين عليهالسلام ، فلمّا غلب المختار بن أبي عبيد على الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصاً. (تهذيب التهذيب ـ لابن حجر ترجمة عمر بن سعد).
قال ابن حبان (في معرفة الثقاة ٢ / ١٦٦) : عمر بن سعد بن أبي وقاص ، مدني ثقة ، كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه. وهو الذي قتل الحسين عليهالسلام. قال ابن حبان : كان أمير الجيش ولم يباشر