.................................................................................................
______________________________________________________
صلاة الفطر والأضحى» (١) وفي الفقيه عن الصادق (عليه السلام) : «عن قول الله عزّ وجلّ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى) قال : من أخرج الفطرة ، فقيل (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى) قال : خرج إلى الجبّانة فصلّى» (٢) وإن كان في سند الروايتين ما لا يخفى.
وقوله تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٣) ففي الصافي عن تفاسير الجمهور أنّ المراد بالصلاة صلاة العيدين ، وبالنحر نحر الهدي والأضحية (٤).
ومن السنّة نصوص مستفيضة ، التي منها صحيح جميل بن درّاج عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «صلاة العيدين فريضة وصلاة الكسوف فريضة» (٥).
ولا ينافيها التعبير بالسنّة في صحيحة زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) (٦) لجواز أن يراد بها ما علم وجوبه من غير القرآن كما عن الشيخ (٧) أو ما يقابل البدعة كما عن المحقِّق الهمداني (٨).
ولا ينافي الأوّل ما مرّ من ثبوته بالكتاب أيضاً لو تمّ لجواز أن يكون المعنى أنّ كونها مع الإمام سنّة كما أوعز إليه في المستند (٩) فتدبّر.
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٤١٧.
(٢) الوسائل ٧ : ٤٥٠ / أبواب صلاة العيد ب ١٧ ح ٤ ، الفقيه ١ : ٣٢٣ / ١٤٧٨.
(٣) الكوثر ١٠٨ : ٢.
(٤) تفسير الصافي ٥ : ٣٨٣.
(٥) الوسائل ٧ : ٤١٩ / أبواب صلاة العيد ب ١ ح ١.
(٦) الوسائل ٧ : ٤١٩ / أبواب صلاة العيد ب ١ ح ٢.
(٧) التهذيب ٣ : ١٣٤ ذيل ح ٢٩٢.
(٨) مصباح الفقيه (الصلاة) : ٤٦٤ السطر ٤.
(٩) المستند ٦ : ١٦٥.