.................................................................................................
______________________________________________________
وفي مجمع البيان (١) : إنّ آية الكرسي سيِّد القرآن ، وإنّ فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة. انتهى. والخمسون تنتهي عند قوله (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
وقد جاء ذلك في أمالي الطوسي في حديث أبي أمامة الباهلي (٢) ، ورواه المجلسي في البحار (٣).
وقد ورد في جملة من التفاسير ذكر فضلها وثواب قراءتها ، كلّ ذلك عقيب قوله (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
وهذا هو الّذي تقتضيه التسمية ، حيث إنّ المشتمل على كلمة «الكرسي» آية واحدة ، نظير آية النور وآية النفر وما شاكلهما ، وهو المطابق للأصل لدى الدوران بين الأقل والأكثر.
نعم ، روى في ثواب الأعمال الأمر بقراءتها وقراءة آيتين بعدها (٤) ، وورد في كيفية صلاة يوم المباهلة التصريح بقراءتها إلى (هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٥).
وروى في الكافي عن الصادق (عليه السلام) أنّ عليّ بن الحسين كان يقرأها إلى (هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٦) ورواها أيضاً في سفينة البحار (٧).
لكن الأخيرة مرويّة بغير الكيفية المضبوطة في القرآن الشريف ، وما قبلها
__________________
(١) مجمع البيان ١ : ٦٢٦.
(٢) أمالي الطوسي : ٥٠٨ / ١١١٢.
(٣) البحار ٨٩ : ٢٦٤ / ٧.
(٤) ثواب الأعمال : ١٣٠ ١٣١.
(٥) الوسائل ٨ : ١٧١ / أبواب بقية الصلوات المندوبة ب ٤٧ ح ١.
(٦) [لم نعثر عليه].
(٧) سفينة البحار ٧ : ٤٦٨ مادّة كرس.