لنبينا صلىاللهعليهوآله ، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه ... الخبر (١).
ومن عظيم بركات هذه الليلة المباركة أنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزمان أرواحنا له الفداء ولد عند السحر سنة خمس وخمسين ومائتين في سرّ من رأى (٢). هذا ما يزيد هذه الليلة شرفا وفضلاً ، وقد ورد فيها أعمال :
أولها : الغسل ، فإنه يوجب تخفيف الذنوب (٣).
الثاني : إحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار كما كان يصنع الإمام زين العابدين عليهالسلام (٤) ، وفي الحديث : من أحيا هذه الليلة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (٥).
الثالث : زيارة الحسين عليهالسلام ، وهي أفضل أعمال هذه الليلة وتوجب غفران الذنوب ، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين الف نبي فليزره عليهالسلام في هذه الليلة (٦) ، وأقل مايزار به عليهالسلام أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثم يرفع رأسه إلى السماء فيزوره عليهالسلام بهذه الكلمات : السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ الله السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. ويرجى لمن زار الحسين عليهالسلام حيثما كان بهذه الزيارة يكتب له أجر حجة وعمرة (٧) ، ونحن سنذكر في باب الزيارات ما يختص بهذه الليلة منها إن شاء الله.
الرابع : أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ والسيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب صلوات الله عليه :
اللّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها الَّتِي قَرَنْتَ إِلى فَضْلِها فَضْلاً فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ، لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ وَلا مُعَقِّبَ لآياتِكَ نُورُكَ المُتَأَلِّقُ وَضِياؤُكَ المُشْرِقُ وَالعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْياء الدَيْجُورِ ، الغائِبُ المَسْتُورُ جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرُمَ مَحْتِدُهُ وَالمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ وَالله ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ إذا آنَ مِيعادُهُ وَالمَلائِكَةُ (٨)
_________________
١ ـ مصباح المتهجّد : ٨٣١ مع اضافات.
٢ ـ اعلام الورى للطبرسي : ٣٩٣.
٣ ـ مصباح المتهجّد : ٨٥٣ عن ابي عبدالله عليهالسلام مع اختلاف لفظي.
٤ ـ مصباح المتهجّد : ٨٥٣.
٥ ـ رواه الصدوق في ثواب الاعمال : ٧٧ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٦ ـ مصباح المتهجّد : ٨٣٠ عن الصادق عليهالسلام والاقبال ٣ / ٣٣٩ فصل ٥٢ عن عليّ بن الحسين عليهالسلام مع اختلاف لفظي واضافات.
٧ ـ رواه ابن قولويه في كامل الزيارات : ٤٨٠ ، باب ٩٦ ، برقم ٧٣٤ عن الصادق عليهالسلام مع اختلاف لفظي واضافات.
٨ ـ فالملائكة ـ خ ـ.