السادس : ادع بهذا الدعاء الذي كان يدعو به النبي صلىاللهعليهوآله في هذه الليلة :
اللّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ مايحَوُلُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَكَ وَمِنَ اليَّقِينِ مايَهُونُ عَلَيْنا بِهِ مُصِيباتُ الدُّنْيا ، اللّهُمَّ أَمْتِعْنا (١) بِأَسْماعِنا وَأَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما أَحْيَيْتَنا وَاجْعَلْهُ الوارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثأْرَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا وَانْصُرْنا عَلى مَنْ عادانا وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا فِي دِينِنا وَلا تَجْعَلْ الدُّنْيا أَكْبَر هَمِّنا وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا ، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحَمُنا بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. وهذه من الدعوات الجامعات الكاملات ، ويغتنم الدعاء به في سائر الأوقات (٢). وفي كتاب (عوالي الّلالي) أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يدعو بهذا الدعاء في كافة الأوقات (٣).
السابع : أن يقرأ الصلوات التي يدعى بها عند الزوال في كل يوم (٤).
الثامن : أن يدعو بدعاء كميل الذي أثبتناه في الباب الأوّل من الكتاب ، وهو وارد في هذه الليلة (٥).
التاسع : أن يذكر الله بكل من هذه الأذكار مائة مرة : سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ، ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة (٦).
العاشر : روى الشيخ في (المصباح) عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النصف من شعبان أنه قال : قلت لمولاي الصادق عليهالسلام : ما هو فضل الأدعية في هذه الليلة؟ فقال : إذا صلّيت العشاء فصلِّ ركعتين تقرأ في الأوّلى الحمد وسورة الجحد ـ وهي سورة ـ قل يا أيها الكافرون ، وفي الثانية الحمد وسورة التوحيد ـ وهي سورة ـ قل هو الله أحد ، فإذا سلّمت قلت : سُبْحانَ الله ثلاثاً وثلاثين مرة ، والحَمْدُ للهِ ثلاثاً وثلاثين مرة ، وَالله أَكْبَرُ أربعاً وثلاثين مرة ثم قل :
يا مَنْ إِلَيْهِ مَلْجأُ (٧) العِبادِ فِي المُهِمَّاِت وَإِلّيْهِ يَفْزَعُ الخَلْقُ فِي المُلِمَّاتِ يا عالِمَ الجَهْرِ
_________________
١ ـ في الاقبال : «متعنا».
٢ ـ الاقبال ٣ / ٣٢١ فصل ٤٤.
٣ ـ عوالي اللئالي لابن أبي جمهور ١ / ١٥٩ رقم ١٤٤ مع اختلاف قليل في بعض الالفاظ.
٤ ـ تقدم في ص ٢٢٣ أوّله اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد شجرة النبوة.
٥ ـ الاقبال ٣ / ٣٣١ فصل ٥١.
٦ ـ الاقبال ٣ / ٣١٥ فصل ٤٢ عن جعفر بن محمّد عن الباقر عليهماالسلام مع اضافات.
٧ ـ ملجاء ـ خ ـ.