رَبَّنا مِنْكَ بِالسَّلامِ ، اللّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَتَعْظِيما لِمْسْجِدِكَ ، اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْفَعْها فِي عِلِّيِّينَ وَتَقَبَّلْها مِنِّي يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (١).
أقول : قد دعي هذا المقام بدكة المعراج ووجه التسمية على ما يظهر أن رسول الله صلىاللهعليهوآله استأذن الله تعالى ليلة المعراج فهبط إلى الأَرض في هذه البقعة فصلّى ركعتين. والرواية قد أثبتناها في أوَّل الفصل ص ٤٨١.
أعمال الأسطوانة السابعة : وهي مقام وفق الله تعالى آدم فيه للتوبة. ثم امض إلى الأسطوانة السابعة وقف عندها واستقبل القبلة وقل :
بِسْمِ الله وَبِالله وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ الله صلىاللهعليهوآله وَلا إِلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، السَّلامُ عَلى أَبِينا آدَمَ وَاُمِّنا حَوَّاءَ ، السَّلامُ عَلى هابِيلَ المَقْتُولِ ظُلْما وَعُدْوانا عَلى مَواهِبِ الله وَرِضْوانِهِ ، السَّلامُ عَلى شِيثٍ صَفْوَةِ الله الُمْختارِ الاَمِينِ وَعلى الصَّفْوَةِ الصَّادِقِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبِينَ أَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ، السَّلامُ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِمُ المُخْتارِينَ ، السَّلامُ عَلى مُوسى كَلِيمِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى عِيْسى رُوحِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الله خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، السَّلامُ عَلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ الطَيِّبِينَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. السَّلامُ عَلَيْكُمْ فِي الأوَّلِينَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فِي الآخِرِينَ ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلى الأَئِمَّةِ الهادِينَ شُّهداء الله عَلى خَلْقِهِ ، السَّلامُ عَلى الرَّقِيبِ الشَّاهِدِ عَلى الاُمَمِ للهِ رَبِّ العالَمِينَ. ثم تصلي عندها أربع ركعات تقرأ في الأولى الحمد والقدر (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) ، وفي الثانية الحمد والصمد (قُلْ هُوَ الله أَحَد) ، وفي الثالثة والرابعة مثل ذلك ، فإذا فرغت وسبحت بتسبيح الزهراء عليهاالسلام فقل :
اللّهُمَّ إِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَإِنِّي قَدْ أَطَعْتُكَ فِي الإيمانِ مِنِّي بِكَ مَنّا مِنْكَ عَلَيَّ لا مَنّا مِنِّي عَلَيكَ (٢) ، وَأَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الاَشْياءِ لَكَ (٣) لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أَدْعُ لَكَ شَرِيكا ،
_________________
١ ـ مصباح الزائر : ٨٠.
٢ ـ لا منّاً به عليك ـ خ ـ.