أَذَيِّةٍ بِجِدارٍ حَصِينِ الاخْلاصِ فِي الاعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِنا أَنَّ الحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ أَوالِي مَنْ وَالَوا وَأَجانِبُ مَنْ جانَبُوا فَأَعِذْنِي اللّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ ما اتَّقِيهِ يا عَظِيْمُ حَجَزْتُ أَلاَعادِي عَنِّي بِبَدِيعِ السَّماواتِ وَأَلاَرْضِ إِنّا (١) جَعَلْنا مِنْ بَيْن أَيْدِيهِمْ سَداً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَداً فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ (٢).
وهذا دعاء يدعى به في كُل صباحٍ ومَساء (٣) وهوَ دعاء أمير المؤمنين عليهالسلام لَيلَة المبيت (٤).
وروي في التهذيب أن مَن قال بعد فريضة الفجر عشر مرات : سُبْحانَ الله العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ، عافَاه الله تعالى مِن العمى والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم) (٥).
وروى الكليني عَن الصادق عليهالسلام أنّ من قال بعد فريضة الصبح وفريضة المَغرب سَبع مَرات : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ. دفع الله عنهُ سَبعين نوعاً مِن أنواع البَلاءِ أهونها الريح والبرص والجنون ، وإن كانَ شقيا مُحي مِن الاَشقياء ، وكتب مِنَ السعداء (٦).
وروي عنهُ عليهالسلام أيضاً للدنيا والآخرة ، ولوجع العين هذا الدعاء بَعدَ فريضتي الصبح والمَغرب : اللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ النُّورَ فِي بَصَرِي ، وَالبَصِيرَةَ فِي دِينِي ، وَاليَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالاِخْلاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلامَةَ فِي نَفْسِي ، وَالسّعَةَ فِي رِزْقِي ، والشُكْرَ لَكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي (٧).
__________________
(١) وَإِنّا : نسخة.
(٢) مصباح المتهجّد : ٢١٢.
(٣) إلى هنا في مكارم الأخلاق للطبرسي ٢ / ٢٥ في ذيل حديث طويل.
(٤) البلد الأمين : ٢٧.
(٥) تهذيب الأحكام ٢ / ١٠٦ ح ٤٠٤. ذيل حديث طويل عن أبي جعفر عليهالسلام وفيه : والفقر والهرم.
(٦) الكافي ٢ / ٥٣١ كتاب الدعاء باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح ٢٥.
(٧) الكافي ٢ / ٥٥٠ كتاب الدعاء ، باب الدعاء في أدبار الصلوات ، ح ١١.