القبور؟ قال : نعم ، تقول : السَّلامُ عَلى أَهْلِ الدِّيارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ أَنْتُمْ لَنا فَرَطٌ وَنَحْنُ إِنْ شاءَ الله بِكُمْ لاحِقُونَ (١).
وعن الحسين عليهالسلام قال من دخل المقابر فقال : اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الاَرْواحِ الفانِيَةِ وَالاَجْسادِ البالِيَةِ وَالعِظامِ النَّخِرَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيا وَهِيَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ أَدْخِلْ عَلَيْهِمْ رَوْحا مِنْكَ وَسَلاماً مِنِّي ، كتب الله له بعدد الخلق من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات (٢).
وعن علي عليهالسلام قال : من دخل المقابر فقال : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ السَّلامُ عَلى أَهْلِ لا إِلهَ إِلاّ الله مِنْ أَهْلِ لا إِلهَ إِلاّ الله يا أهْلَ لا إِلهَ إِلاّ الله بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ الله كَيْفَ وَجَدْتُمْ قَوْلَ لا إِلهَ إِلاّ الله مِنْ لا إِلهَ إِلاّ الله يا لا إِلهَ إِلاّ الله بِحَقِّ لا إِلهَ إِلاّ الله اغْفِرْ لِمَنْ قالَ لا إِلهَ إِلاّ الله وَاحْشُرْنا فِي زُمْرَةِ مَنْ قالَ لا إِلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله عَلِيُّ وَلِيُّ اللهِ. أعطاه الله سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة وكفّر عنه وعن أبويه سيئات خمسين سنة ـ ولأبويه أيضاً ـ (٣).
وفي رواية أخرى : إن أحسن ما يقال في المقابر إذا مررت عليها أن تقف وتقول : اللُهُّمَّ وَلِّهِمْ ما تَوَلَّوا وَاحْشُرْهُمْ مَعَ مَنْ أَحَبُّوا (٤).
وقال السيد ابن طاووس في مصباح الزائر : إذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس ، وإِلاّ ففي أيّ وقت شئت. وصفتها أن تستقبل القبلة وتضع يدك على القبر وتقول : اللّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَصِلْ وَحْدَتَهُ وَآنِسْ وَحْشَتَهُ وَآمِنْ رَوْعَتَهُ ، وَأسْكِنْ إِلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ وَأَلْحِقْهُ بِمَنْ كانَ يَتَوَلاّهُ. ثم اقرأ (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) سبع مرات (٥).
وروي في صفة زيارتهم وثوابها حديث آخر عن فضيل (٦) قال : من قرأ (إنّا أنزلناه) عند
_________________
١ ـ كامل الزيارات : ٥٣١ ، ح ٩ ، باب ١٠٥.
٢ ـ البحار ١٠٢ / ٣٠١ ح ٣١ عن بعض مؤلفات أصحابنا ناقلاً عن المفيد.
٣ ـ البحار ١٠٢ / ٣٠١ ح ٣١ عن بعض مؤلفات أصحابنا عن المفيد.
٤ ـ البحار ١٠٢ / ٣٠١ ح ٣٢ عن بعض مؤلفات أصحابنا عن المفيد.
٥ ـ مصباح الزائر : ٥١٢.
٦ ـ في المصدر : المفضّل.