مصباح الزائر قد روى عن الأئمة عليهالسلام هذه الزيارة بآداب يتأدب بها من الدعاء والصلاة عند الخروج لسفر الزيارة ، ثم قال : فإذا أردت الغسل للزيارة فقل وأنت تغتسل :
بِسْمِ الله وَبِالله وَفِي سَبِيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ ، اللّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي دَرَنَ الذُّنُوبِ وَوَسَخَ العُيُوبِ وَطَهِّرْنِي بِماءِ التَّوْبَةِ وَأَلْبِسْنِي رِدآَ العِصْمَةِ وَأَيِّدْنِي بِلُطْفٍ مِنْكَ يُوَفِّقُنِي لِصالِحِ الاَعْمالِ إِنَّكَ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ.
فإذا دنوت مِنْ باب المشهد فقل : الحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَنِي لِقَصْدِ وَلِيِّهِ وَزِيارَةِ حُجَّتِهِ وَأَوْرَدَنِي حَرَمَهُ وَلَمْ يَبْخَسْنِي حَظِّي مِنْ زِيارَةِ قَبْرِهِ وَالنُّزُولِ بِعَقْوَةِ مُغَيَّبِهِ وَساحَةِ تُرْبَتِهِ ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَسِمْنِي بِحِرْمانِ ماأَمَّلْتُهُ وَلا صَرَفَ عَنِّي ما رَجَوْتُهُ وَلا قَطَعَ رَجائِي فِيما تَوَقَّعْتُهُ بَلْ أَلْبَسَنِي عافِيَتَهُ وَأَفادَنِي نِعْمَتَهُ وَآتانِي كَرامَتَهُ. فإذا دخلت المشهد فقف على الضّريح الطّاهر وقل :
السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ المُؤْمِنِينَ وَسادَةَ المُتَّقِينَ وَكُبَراءَ الصِّدِّيقِينَ وَأُمَراءِ الصَّالِحِينَ وَقادَةَ المُحْسِنِينَ وَأَعْلامَ المُهْتَدِينَ وَأَنْوارَ العارِفِينَ وَوَرَثَةَ الأَنْبِياءِ وَصَفْوَةَ الأَوْصِياء وَشُمُوسَ الأَتْقِياءِ وَبُدُورَ الخُلَفاء وَعِبادَ الرَّحْمنِ وَشُرَكاءَ القُرْآنِ وَمَنْهَجَ الإيْمانِ وَمَعَادِنَ الحَقائِقِ وَشُفَعاء الخَلائِقِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَبْوابُ الله وَمَفاتِيحُ رَحْمَتِهِ وَمَقالِيدُ مَغْفِرَتِهِ وَسَحائِبُ رِضْوانِهِ وَمَصابِيحُ جِنانِهِ وَحَمَلَةُ فُرْقانِهِ وَخَزَنَةُ عِلْمِهِ وَحَفَظَةُ سِرِّهِ وَمَهْبِطُ وَحْيِهِ وَعِنْدَكُمْ أَماناتُ النُّبُوَّةِ وَوَدائِعُ الرِّسالَةِ ؛ أَنْتُمْ أُمَناءُ اللهُ وَأَحِبّاؤُهُ وَعِبادُهُ وَأَصْفِياؤُهُ وَأَنْصارُ تَوْحِيدِهِ وَأَرْكانُ تَمْجِيدِهِ وَدُعاتُهُ إِلى كُتُبِهِ وَحَرَسَةُ خَلائِقِهِ وَحَفَظَةُ وَدائِعِهِ لايَسْبِقُكُمْ ثَناءُ المَلائِكَةِ فِي الاِخْلاصِ وَالخُشُوعِ وَلا يُضادُّكُمْ ذُو ابْتِهالٍ وَخُضُوعٍ ؛ أنّى وَلَكُمْ القُلُوبُ الَّتِي تَوَلّى الله رِياضَتَها بِالخَوْفِ وَالرَّجاءِ وَجَعَلَها أَوْعِيَةً لِلْشُّكْرِ وَالثَّناءِ ،