بَلَدِي حُرِّهِمْ وَعَبْدِهِمْ وَأَبْيَضِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ ، فلا تشاء أن تقول للرجل إنّي قد قرأت رسول الله صلىاللهعليهوآله عنك السلام إِلاّ كنت صادقاً (١).
وفي بعض الأحاديث أنّ سائلاً سأل أحد الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين عن الرجل يصلّي ركعتين أو يصوم يوما أو يحجّ أو يعتمر أو يزور رسول الله صلىاللهعليهوآله أو أحد الأئمة الطاهرين عليهمالسلام ويجعل ثواب ذلك لوالديه أو لاخ له في الدين أو يكون له على ذلك ثواب؟ فقال : إنّ ثواب ذلك يصل إلى من جعل له من غير أن ينقص من أجره شي.
وقال الشيخ الطوسي (رض) في التهذيب من خرج زائراً عن أخ له بأجر فليقل عند فراغه من غسل الزيارة ـ وعلى بعض النسخ ـ فليقل عند فراغه من عمل الزيارة :
اللّهُمَّ ما أَصابَنِي مِنْ تَعَبٍ أَوْ نَصَبٍ أَوْ شَعَثٍ أَوْ لُغُوبٍ فَأْجُرْ فُلانَ بْنَ فُلانٍ فِيهِ وَأْجُرْنِي فِي قَضائِي عَنْهُ. فإذا سلّم على الإمام فليقل في آخر التسليم : السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ عَنْ فُلانِ بْنِ فُلانٍ أتَيْتُكَ زائِراً عَنْهُ فَاشْفَعْ لَهُ عِنْدَ رَبِّكَ. ثم يدعو له بما أحبّ (٢) ، وقال أيضاً يقول الزائر إذا أناب عن غيره : اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ أَوْفَدَنِي إِلى مَوالِيهِ وَمَوالِيَّ لاَزُورَ عَنْهُ رَجاءً لِجَزِيلِ الثَّوابِ وَفِراراً مِنْ سُوءِ الحِسابِ ، اللّهُمَّ إِنَّهُ يَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَوْلِيائِهِ (٣) الدَّالِّينَ عَلَيْكَ فِي غُفْرانِكَ ذُنُوبَهُ وَحَطِّ سَيِّئاتِهِ وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهِم عِنْدَ مَشْهَدِ إِمامِهِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ ، اللّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنْهُ وَاقْبَلْ شَفاعَةَ أَوْلِيائِهِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ فِيهِ ، اللّهُمَّ جازِهِ عَلى حُسْنِ نِيَّتِهِ وَصَحِيحِ عَقِيدَتِهِ وَصِحَّةِ مُوالاتِهِ أَحْسَنَ ما جازَيْتَ أَحَداً مِنْ عَبِيدِكَ المُؤْمِنِينَ وَأَدِمْ لَهُ ماخَوَّلْتَهُ وَاسْتَعْمِلْهُ صالِحا فِيما آتَيْتَهُ وَلا تَجْعَلْنِي آخِرَ وَافِدٍ لَهُ يُوفِدُهُ ، اللّهُمَّ اعْتِقْ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ وَأَوْسِعْ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ الحَلالِ الطَّيِّبِ وَاجْعَلْهُ مِنْ رُفَقاءِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ لَهُ فِي وُلْدِهِ وَمالِهِ وَأَهْلِهِ وَما مَلَكَتْ يَمِينُهُ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَحُلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعاصِيكَ (٤) حَتّى لايَعْصِيَكَ ،
_________________
١ ـ تهذيب الاحكام ٦ / ١٠٩ ح ١٩٣.
٢ ـ تهذيب الاحكام ٦ / ١٠٥ باب ٥١.
٣ ـ بأوليائك ـ خ ـ.
٤ ـ في المصدر : معاصيه.