الثالث : عن الصادق عليهالسلام لما طرح إخوة يوسف ، يوسف في الجبّ أتاه جبرائيل عليهالسلام فقال : يا غلام ما تصنع ههنا فقال : إنّ إخوتي ألقوني في الجبّ ، قال : فتحب أن تخرج منه ، قال : ذاك إلى الله عزَّ وجلَّ ، إن شاء أخرجني فقال له : إنّ اللّه تعالى يقول لك : أدعني بهذا الدعاء ، حتى أخرجك من الجبّ. فقال له وما الدعاء؟ فقال قل : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأنَّ لَكَ الحَمْدَ لا إلهَ إِلاّ أنْتَ المَنّانُ بَديعُ السَّماواتِ وَالارْضِ ذُو الجَلالِ وَالاكْرامِ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَجْعَلَ لي مِمّا أنا فيه فَرَجاً وَمَخْرَجاً. ثم جاءت السيارة وأخرجته من الجبّ كما ذكره الله في كتابه المجيد (١).
الرابع : عن الصادق عليهالسلام قال : إذا خفت أمراً فقل : اللّهُمَّ إنَّكَ لا يَكْفي مِنْكَ أحَدٌ وَأنْتَ تَكْفي مِنْ كُلِّ أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَإكْفِني كَذا وَكَذا. وفي حديث اَّخر قال : تقول : يا كافياً مِنْ كُلِّ شَيٍ وَلايَكْفي مِنْكَ شَيٌ في السَّماواتِ وَالارْضِ اكْفِني ماأهَمَّني مِنَ أمرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٢).
وقال الصادق عليهالسلام من دخل على سلطان يهابه فليقل : بِالله أسْتَفْتِحُ وَبِالله أسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله أتَوَجَّهُ ، اللّهُمَّ ذَلِّلْ لي صُعُوبَتَهُ وَسَهِّلْ لي حُزُونَتَهُ فَإنَّكَ تَمْحو ماتَشاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتابِ ، وتقول أيضاً : حَسْبي اللّهُ لا إلهَ إِلاّ هوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ ، وَأمْتَنِعُ بِحَوْلْ الله وَقُوَّتِهِ مِنْ حَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ ، وَأمْتَنِعُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ (٣).
الخامس : وروي أنّ هذا دعاء الباقر عليهالسلام في الأمر يحدث : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأغْفِرْ لي وارْحَمْني وَزَكِّ عَمَلي ويَسِّرْ مُنْقَلَبي وَاهْدِ قَلْبي وَآمِنْ خَوْفي وَعافِني في عُمْري كُلِّهُ وَثَبِّتْ حُجَّتي وَاغْفِرْ خَطاياي وَبَيّضْ وَجْهي وَاعْصِمْني في ديني وَسَهِّلْ مَطْلَبي وَوَسِّعْ عَلَيَّ في رِزْقي فَإنّي ضَعيفٌ ، وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِ ماعِنْدي بِحُسْنِ ما عِنْدَكَ وَلا تَفْجَعْني بِنَفْسي وَلا تَفْجَعْ لي حَميما وَهَبْ لي يا ألهي لَحْظَةً مِنْ لَحَظاتِكَ تَكْشِفُ بِها عَنّي جَميعَ مابِهِ ابْتَلَيْتَني وَتَرُدُّ بِها عَلَيَّ ما هوَ أحْسَنُ عادَتِكَ عِنْدي ، فَقَدْ ضَعُفَتْ قوَّتي وَقَلَّتْ حيلَتي وانْقَطَعَ مِنْ خَلْقِكَ رَجائي وَلَمْ يَبْقَ إِلاّ رَجاؤكَ وَتَوَكُلي عَلَيْكَ ، وَقُدْرَتُكَ عَلَيَّ يا رَبِّ أنْ تَرْحَمَني وَتُعافيني كَقُدْرَتِكَ عَلَيَّ أنْ
_________________
١ ـ الكافي ٢ / ٥٥٦ ح ٦.
٢ ـ الكافي ٢ / ٥٥٧ ح ٧.
٣ ـ الكافي ٢ / ٥٥٨ ذيل ٧.