وَأرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْها ماأظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ وَلَجَأْتُ إلَيْكَ فِيهِ مِنَ التَّوْبَةِ فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي أوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حالِي فَيَتالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ أسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعائِي أوْ شَفاعَةٍ أوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفاعَتِي تَكُونُ بِها نَجاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَفَوْزِي بِرِضاكَ ، اللّهُمَّ إنْ يَكُنْ النَّدَمُ تَوْبَةً إلَيْكَ فَأنا أنْدَمُ النَّادِمِينَ ، وَإنْ يَكُنْ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إنابَةً فَأنا أوَّلُ المُنِيبينَ ، وَإنْ يَكُنْ الاسْتِغْفارُ حِطَّةً للذُّنُوبِ فَإنِّي لَكَ مِنَ المُسْتَغْفِرينَ ، اللّهُمَّ فَكَما أمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ القَبُولَ وَحَثَثْتَ (١) عَلى الدُّعاءِ وَوَعَدْتَ الاجابَةَ ، فَصَلِّ عَلى حَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلا تَرْجِعْنِي مَرْجِعَ الخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ إنَّكَ أنْتَ التَوّابُ عَلى المُذْنِبِينَ وَالرَّحِيمُ لِلْخاطِئِينَ المُنِيبِينَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَما هَدَيْتَنا بِهِ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَما اسْتَنْقَذْتَنا بِهِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ القِيامَةِ وَيَوْمَ الفاقَةِ إلَيْكَ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ (٢).
قد تمّ بعون الله الملك المنان.
المستنسخ لهذا الكتاب الشريف طاهر خوشنويس بن المرحوم المغفور له الحاجّ عبد الرحمان غفر الله تعالى ذنوبهما ، شهر شوّال ١٣٩٥ قمري.
_________________
١ ـ حثثت : رغّبت.
٢ ـ الصحيفة السجادية الجامعة : ١٥١ ـ ١٥٧ ، رقم ٨٠.