بعد (١) إرادة نفي الحكم الضرري (٢) ، أو الضرر غير المتدارك (٣) ، أو إرادة النهي من النفي (٤) جدا ، ضرورة (٥) (*) بشاعة استعمال الضرر
______________________________________________________
والوجه في ضعفها هو : أقربية نفي الحقيقة ادعاء إلى المعنى الحقيقي من سائر المعاني ، فيتعين حمل «لا ضرر» عليه ، إذ الأقربية توجب ظهور الكلام فيه ، وبعد إرادة غيره من المعاني المزبورة ، لخلوّها عن قرينة توجب حمله عليها.
(١) بضم الباء فاعل «انقدح» و «جدا» قيد له.
(٢) وهو المجاز في الكلمة بعلاقة السببية كما ذهب إليه الشيخ (قده).
(٣) وهو المجاز في التقدير المعبر عنه بنفي الصفة التي هي غير المتدارك ، يعني : أن المنفي هو الضرر غير المتدارك ، وهو المنسوب إلى الفاضل التوني (ره).
(٤) كما اختاره بعض كشيخ الشريعة الأصفهاني (قده) في رسالته المعمولة في قاعدة الضرر ، وقد مر تفصيل الجميع.
(٥) تعليل لقوله : «بعد» ومحصله : أن استعمال الضرر في سبب خاص من أسبابه ـ وهو الحكم الشرعي كلزوم البيع الغبني ، مع عدم انحصار السبب فيه ووجود أسباب تكوينية له كالضرر الناشئ من استعمال الماء في الوضوء مثلا ، وغير ذلك كما هو مرجع كلام الشيخ (قده) ـ مستبشع ، لوجهين :
الأول : استعمال الضرر في سببه ، وهو الحكم مجازا.
والثاني : أن الضرر عام يشمل الضرر الناشئ عن الحكم وغيره ، فإرادة
__________________
(*) الأولى أن يقال : «مضافا إلى بشاعة ... إلخ» لأنه وجه آخر لعدم إرادة ما عدا نفي الموضوع والحقيقة من سائر المعاني ، والوجه الأول هو الّذي أشار إليه بقوله : «بذلك» لأن الباء للسببية ، فكأنه قيل : «وقد انقدح بسبب أقربية نفي الحقيقة ادعاء بالبلاغة بعد إرادة نفي الحكم الضرري ... إلخ مضافا إلى بشاعة استعمال الضرر ...».