وإرادة خصوص سبب (١) من أسبابه ، أو خصوص غير المتدارك منه (٢). ومثله (٣) لو أريد ذاك (٤) بنحو التقييد ، فانه (٥) وان لم يكن ببعيد ،
______________________________________________________
الحكم فقط من أسبابه من قبيل استعمال العام وإرادة الخاصّ منه بلا موجب وقرينة ، وهذا من الاستعمالات المستنكرة.
(١) وهو الحكم الشرعي الّذي ينشأ منه الضرر كما عرفت ، ولازمه عدم تعرضه لحكم الضرر الناشئ من أسبابه التكوينية والأفعال الخارجية ، وضمير «أسبابه» راجع إلى «الضرر».
(٢) أي : من الضرر ، هذا هو المجاز في الحذف ، وقد تقدم توضيحه ، و «خصوص» معطوف على «خصوص».
(٣) أي : ومثل استعمال الضرر في الحكم مجازا بعلاقة السببية وفي الضرر غير المتدارك مجازا في الحذف في البشاعة لو أريد الحكم أو الضرر غير المتدارك من «لا ضرر» بنحو الحقيقة ، بأن يراد ذلك بنحو التقييد أي تعدد الدال والمدلول ، ففي الأول يقال : «لا حكم ضرريا» وفي الثاني : «لا ضرر غير متدارك».
فالفرق بين قوله : «ومثله» وقوله : «ضرورة بشاعة» هو : أن الاستعمال في باب التقييد حقيقي ، وفي قوله : «بشاعة» مجازي مع وحدة المراد في كليهما ، إذ الملحوظ في كل منهما ليس مجرد ذات الضرر ، بل الضرر المقيد بكونه ناشئا من الحكم فقط ، أو خصوص الضرر غير المتدارك.
(٤) أي : استعمال الضرر مجازا في الحكم أو غير المتدارك منه كما مر آنفا.
(٥) أي : فان التقييد وان لم يكن ببعيد ، لشيوعه في الاستعمالات المتعارفة ، لكنه منوط بقرينة ، وبدونها لا يصح المصير إليه. وضميرا «أنه ، عليه» راجعان إلى التقييد ، و «غير» خبر «فانه».