.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
الأنصاري على ما في مرسلة زرارة : «يا سمرة لا تزال تفاجئنا على حال لا نحب أن تفجأنا عليها» ولما في خبر الحذاء : «فكان سمرة إذا جاء إلى نخلته ينظر إلى شيء من أهل الرّجل يكرهه الرّجل لا أنه كان موجبا لورود نقص في مال الأنصاري أو نفسه ، فاحتمال النقص المالي في مالية داره الناشئ من الدخول فيها بلا اذن ضعيف.
فتلخص مما ذكرناه أمور :
الأول : أن الضرر عرفا هو النقص في النّفس والمال ، ويقابله النّفع والمنفعة.
الثاني : أن بين الضرر والنّفع واسطة ، لأن المال إذا لم ينقص ولم يزد عليه لا يصدق عليه النّفع ولا الضرر ، فهما من الضدين اللذين لهما ثالث ، إذ ليس عدم النّفع مساويا للضرر ، لوجود الواسطة بينهما كما عرفت.
الثالث : أن المناسب من المعاني اللغوية للضرر لمورد الحديث هو الضيق والشدة ، دون الضرر المالي أو النفسيّ.
الرابع : أن مادة الضرر تستعمل متعدية إذا كانت مجردة ، فيقال «ضرّه يضره» ومتعدية بالباء إذا كانت من باب الأفعال ، فيقال : «أضرّ به» هذا ما يتعلق بمعنى الضرر.
وأما الضرار فيحتمل كونه مصدرا للثلاثي المجرد من قبيل كتب كتابا وكتبا ، كما تقدم في كلام بعض اللغويين ، ويحتمل كونه مصدرا لباب المفاعلة ، وهو اما أن يكون من صيغ المزيد فيه ، وإما غير مأخوذ من الثلاثي المجرد كما قد يقال في «سافر» حيث لم يصغ من «سفر» بمعنى الكشف ، ولا من السفر بمعنى الضرب في الأرض كذا أفيد. لكنه في شرح الكافية جعل «سافر» للمبالغة في نفس معناه الثلاثي المجرد وهو الكشف.
وبناء على الاحتمال الثاني ، فالمشهور أن الأصل في المفاعلة الاشتراك في