.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
وانصرف بالمغفرة وسلّمت عليه الملائكة ، وزاره النبي صلىاللهعليهوآله ، ودعا له ، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء ، واتبع رضوان الله» (١).
ومنها : ما رواه يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قلت له : جعلت فداك زيارة قبر الحسين عليهالسلام في حال التقية؟ قال : إذا أتيت الفرات فاغتسل ثم البس أثوابك الطاهرة [ثوبيك الطاهرين خ ل] ثم تمر بإزاء القبر ، وقل : صلى الله عليك يا أبا عبد الله صلى الله عليك يا أبا عبد الله صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، فقد تمت زيارتك» (٢).
ومنها : قول الإمام الصادق عليهالسلام في حديث طويل لهشام بن سالم لمن قتل عند الحسين عليه الصلاة والسلام من زوّاره : «أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة وتغسل طينته التي خلق منها (٣) الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ، ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر» وبعد بيان مناقب ومثوبات كثيرة له قال عليهالسلام لمن حبس من الزوار : «له بكل يوم يحبس ويغتم فرحة إلى يوم القيامة ، فان ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكل ضربة حوراء ، وبكل وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة ، ويمحى بها ألف ألف سيئة ، ويرفع له بها ألف ألف درجة ، ويكون من محدثي رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى يفرغ من الحساب فيصافحه حملة العرش ، ويقال له : سل ما أحببت» الحديث (٤).
وبالجملة : فهذه النصوص توجب الاطمئنان بخروج زيارة الإمام المظلوم مولانا أبي عبد الله سيد الشهداء أرواحنا له الفداء مع خوف الضرر والحرج عن حيّز
__________________
(١) كامل الزيارات ص ١٢٦
(٢) كامل الزيارات ص ٢٧
(٣) وفي البحار ج ١٠١ كتاب المزار ص ٧٩ «طينته التي منها خلق الملائكة»
(٤) راجع كامل الزيارات ص ١٢٤ ، والوسائل ج ١٠ ص ٣٥٦