.................................................................................................
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
بإمامتهم والإقرار اللساني بها والحضور بالبدن العنصري عند قبورهم ، فالزيارة هي الجزء الأخير لسبب اتصاف المسلم بكونه إماميّا ، وتركها كفقدان سابقيها يوجب الرفض المبعد عن رحمته الواسعة أعاذنا الله تعالى منه ، فالإمامة التي هي من أصول الدين يتوقف التدين بها على زيارتهم عليهمالسلام ، فلها دخل في تحقق هذا الأصل الأصيل الّذي هو أساس الدين ، فاذن يخرج وجوب الزيارة الّذي قال به جماعة كالفقيه المقدم أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه والمحدث الكبير صاحب الوسائل والعلامة المجلسي وغيرهم قدس الله تعالى أسرارهم عن الأحكام الفرعية التي تكون قاعدتا الضرر والحرج حاكمتين عليها ، ويندرج في الأصول الاعتقادية التي لا مسرح لقاعدتي الضرر والحرج فيها.
وأما النصوص الدالة على الترغيب في زيارته عليهالسلام ورجحانه في حال الخوف قولا وتقريرا والنهي عن تركها للخوف ، فمنها : ما رواه معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال : يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين عليهالسلام لخوف ، فان من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة والأئمة عليهمالسلام؟ أما تحب أن تكون ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوب سبعين سنة؟ أما تحب أن تكون ممن يخرج من الدنيا وليس عليه ذنب يتبع به؟ أما تحب أن تكون غدا ممن يصافحه رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
ومنها : ما عن محمد بن مسلم في حديث طويل : «قال : قال لي أبو جعفر محمد بن علي عليهماالسلام : هل تأتي قبر الحسين عليهالسلام؟ قلت : نعم على خوف ووجل فقال : ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف ، ومن خاف في إتيانه آمن الله روعته يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين ،
__________________
(١) كامل الزيارات ص ١٢٦