ضخم الرأس والكراديس ذا مسربة وهي آية النجباء
أزهر اللون أدعج العين أقنى الأنف رحب الجبين ذي اللألاء
أشنب الثغر أفرق السن وضاح المحيا ذا لحية كثاء
أهدب الجفن بارع الحسن عذب النطق يمّ التقى كثير الحياء
ظاهر البشر كان يفترّ عن أمثال حب الغمام باهي السناء
عنقه جيد دمية في صفاء |
|
ونقاء كالفضة البيضاء |
ربعة بين منكبيه بعيد |
|
واسع الصدر كامل الأعضاء |
بادنا أشعر الذراع طويل الباع ششن الكفين بحر السخاء قوله الفصل لا فضول ولا تقصير طلق اللسان عذب الأداء محرزا من جوامع الكلم الغرّ فنون البلاغة الغراء
وإذا ما مشى تكفا كأن عن |
|
صبب إنحطاطه أو علاء |
جملة إلتفاته والهوينا |
|
مشيه إن مشى ذريع الخطاء |
خافض الطرف دائم الفكر جمّ الشكر والذكر صادق الأنباء أجود الناس أصدق الناس أسمى الناس قدرا من خص بالعلياء
بين كتفيه مثل بيض حمام |
|
خاتم وهو خاتم الأنبياء |
ومن نظمه قوله ممتدحا بها صاحب الرسالة صلىاللهعليهوسلم :
بعلياك يا شمس النبيين والرسل |
|
غدت سائر الأملاك والرسل تستعلي |
ملكت زمام المجد ختما ومبدأ |
|
وحزت مقام الحمد في موقف الفصل |
وتوجت تاج العلم والزهد والتقى |
|
وصدق الوفا والنصح والبر والعدل |
وبالغت في الإبلاغ حتى لقد غدا |
|
بصدقك صدع الدين ملتئم الشمل |
وكم لك حقا معجزات خوارق |
|
أضاءت لنا كالشمس في أفقها المجلي |
ولدت كريما من كرام منقلا |
|
بأطهر أصلاب مصانا عن الدخل |
وضعت مجيدا رافع الرأس حامدا |
|
لربك مختونا وسربلت بالفضل |
فأنعم بميلاد النبي الذي به |
|
لنا شرف سامي الذرى وارف الظل |
إلى أبيات أخر ذكرها المرادي. وأورد له قصيدة أخرى نبوية.