منهم أبو المكارم محمد نجم الدين بن سالم بن أحمد الحفناوي وجل انتفاعه به وعليه ، وأخوه الجمال يوسف وأبو العباس أحمد بن عبد الفتاح الملوي وأبو محمد الحسن المدابغي والشهاب أحمد الجوهري وعفيف الدين عبد الله بن محمد الشبراوي ونور الدين علي العمروسي وأبو عبد الله محمد بن محمد البليدي المالكي وأبو الصفا خليل المالكي وأبو محمد عبد الكريم الزيات وأبو داود سليمان الزيات وأبو السخاء عطية الله الأجهوري والسراج عمر الشنواني وأبو الحسن علي الصعيدي وأبو الروح عيسى البراوي والشمس محمد الفارسكوري وأبو عبد الله محمد العشماوي وغيرهم.
وحج ولقي هناك عام حجه أبا الإرشاد مصطفى بن كمال الدين بن علي البكري الصديقي الدمشقي وأخذ عنه الطرائق وغيرها وانتفع بدعواته ونفحاته وارتفع بأنظاره ولمحاته. وأخذ بالمدينة المنورة على أبي البقا محمد حياة بن إبراهيم السّندي.
واستقام بمصر عدة سنين ، وتفوق وتنبل ودرس بها وأقرأ بها بعض العلوم ، واشتهر أمره وراج حاله حتى شهد بفضله مشايخه. وبعدها دخل حلب ، ومنها قدم دمشق فرغب أهلها به وصار له حظ عظيم منهم.
ودرس في الأموي بدمشق ، واختلى على عادة مشايخ الطرق ولزم جماعة وأخذوا عنه ، وأقبل عليه الناس واشتهر. واستقام بدمشق بعياله نحو عشرين سنة ، وفي أثناء المدة كان يأتي إلى حلب لزيارة أحبابه وأقاربه.
رأيت بخط خليل أفندي المرادي صاحب التاريخ قال : وكان والدي اشترى المكان المبني تجاه باب جيرون بالجامع الأموي وجعله وقفا على المترجم ومن بعده على من يصير خليفة بعده من المشايخ البكرية الخلوتية ، وكان القاضي بالحكم سليمان بن أحمد الخطيب المحاسني الحنفي.
وألف وهو بدمشق رسالة في البسملة سماها «كشف الستور المسدلة عن أوجه أسرار البسملة» وجعلها باسم والدي وكتب له عليها. وشرح الأبيات الثلاثة التي مطلعها :
عليك بأرباب الصدور فمن غدا |
|
مضافا لأرباب الصدور تصدرا (١) |
__________________
(١) هو عندي بخطه ، ورأيت نسخة ثانية في بيت الحسبي.