(وسماه «كشف اللثام والستور عن مخدرات أرباب الصدور») (١).
وفي سنة إحدى ومائتين وألف اشترى دار بني الطيبي بحلب الكائنة بمحلة الفرافرة وجعلها زاوية للأذكار والتوحيد بعد أن وقفها ، وكان يقيم الذكر بها في الأسبوع مرة ، ويقري ويفيد ويدرس ويختلي كل عام أربعين يوما.
ومن جملة من أخذ عنه واستجازه خليل أفندي المرادي سنة ألف ومائتين وخمس وانتفع به وبعلومه.
وكان حسن المحاضرة قوي الحافظة نبوي الأخلاق لطيف المذاكرة. ا ه. (حلية البشر).
وترجمه العلامة ابن عابدين في ثبته المسمى «عقود اللآلي في الأسانيد العوالي» (مطبوع في الشام) الذي جمع فيه إجازات شيخه السيد شاكر العقاد فقال :
ومنهم (أي من مشايخ السيد شاكر) الشيخ الإمام العالم العلامة الدراكة الفهامة والفقيه النحوي الفاضل المعمر السيد منصور بن مصطفى السرميني الحسيني الحلبي الخلوتي النقشبندي القادري الحنفي. ولد سنة ١١٣٤ (في الحلية ١١٣٦ ولعل السهو من النساخ) ، وقرأ في مصر وانتفع بها وأخذ عن أكابر منهم الشيخ أحمد الحلوي والعارف محمد الحنفي ، وأخذ عن الشيخ محمد حياة السندي نزيل المدينة المنورة وعنه أخذ الطريقة النقشبندية ، وأخذ طريق القادرية عن الشيخ أبي بكر بن أحمد الهلالي الحلبي ، وطريق السادة الخلوتية عن سيدي مصطفى البكري وهو أحد خلفائه. هذا وقد قرأ عليه سيدي (أي الشيخ شاكر) حصة من الأشموني والنصف الأول من الخزرجية وحصة من الشفاء ومن شرح الأربعين لابن حجر ، وأخذ عنه الطريقة الخلوتية وأجازه إجازة عامة وكتبها له بخطه. (ثم قال بعد ذكر صورتها) :
وكانت وفاته في حلب سنة سبع ومائتين وألف ودفن في مدرسته التي بناها. ا ه.
أقول : قد اطلعت على كتاب وقفه للدار التي تقدم ذكرها وهو محرر في الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ١٢٠٣ ، ومما جاء فيه أن الشيخ منصور وقف جميع الدار
__________________
(١) ما بين قوسين ساقط في الأصل.