وممن أجازه أبو الفيض محمد المرتضى بن محمد الزبيدي اليمني نزيل مصر (١) والشهاب أحمد بن محمد الدردير المالكي وأبو الصلاح أحمد بن موسى العروسي وأبو محمد عبد الرحمن النحراوي وعبد الرحمن بن مصطفى العيدروسي اليمني ومحمد كمال الدين بن مصطفى البكري الصديقي وغيرهم ، واشتهر وفاق ، وملأت شهرته الآفاق.
وكان ينظم الشعر قليلا ، ومن نظمه :
الراحمون لمن في الأرض يرحمهم |
|
من في السماء كما قد جاء في الخبر |
إن ترحموا ترحموا من ربكم ولكم |
|
جزيل حظ من المختار من مضر |
ومن نظمه أيضا :
بحمى رسول الله كن متمسكا |
|
واعكف بساحة فضله ونواله |
واطرح وساوسك التي لك أشغلت |
|
وادخل حماه واستتر بظلاله |
والوجه عفر في التراب ولا تمل |
|
عن بابه تسقى بكاس زلاله |
فهو الذي لولاه ما خلق امرؤ |
|
والدهر لم يسمح لنا بمثاله |
وهو الذي فيه العصور تباشرت |
|
وكذا القصور تزينت لوصاله |
وهو الذي يهدي الأنام بهديه |
|
وبفعله وبحاله وبقاله |
كشف الدجى بضيائه وجماله |
|
وإلى العلا سرّا رقى بكماله |
إن رمت تنجو ناده يا من أتى |
|
الذكر الحكيم بمدحه ودلاله |
__________________
(١) أقول : أبو الفيض المذكور هو شارح القاموس المسمى شرحه «بتاج العروس» وقد اطلعت على هذه الإجازة بخط العلامة الزبيدي في مجموعة عند بعض أحفاد المترجم قال في أولها : الحمد لله الذي خص هذه الأمة باتصال الأسناد ، وجعل قدرها مرفوع المنزلة يوم التناد ، وبعد فقد استجاز مني الشيخ الفاضل العلامة ، والماهر المناضل الفهامة ، أوحد العلماء الأعلام ، سليل السادة الكرام ، مولانا الشيخ محمد أبو الصلاح صالح بن سلطان الشافعي الحلبي نفع الله به المسلمين آمين ، وذلك بإخبار الشيخ الفقيه الفاضل الشيخ محمد الحنفي القادري الحلبي الشهير بابن الدكمجي أعانه الله على أحواله في حاله ومقاله ، وقد التمس مني أن أجيز المشار إليه بأسانيد إلى الشيوخ فأجبته لما طلب ، وقد أجزت الشيخ المذكور بكل ما تجوز لي روايته من معقول ومنقول وفروع وأصول بالشرط المعتبر عند أهل الأثر ، وأجزت كذلك أولاده وإخوته ومن حضر مجلسه من طلبة العلم ، وكذلك أجزت أهل حلب الشهباء وممن له أهلية لرواية الحديث ، أشهد على نفسه الفقير إلى الله تعالى مسطر هذه الأحرف أبو الفيض محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بالمرتضى الحسيني الزبيدي الواسطي الحنفي نزيل مصر في سنة ١١٩٨.
ا ه.