فالنشر ند والمحاسن غادة |
|
وطفا الحباب على عقود جمانها |
طارحتها شكوى الغرام وحالتي |
|
وهوى أقام على حمى أوطانها |
أخبار حب قد روتها أدمعي |
|
وتسلسلت في الخد عن نعمانها |
كادت بلطف حديثنا وسماعه |
|
أن ترسل العبرات من أجفانها |
حتى درت ما ذا أكابد في الهوى |
|
وتعرفت صدق الهوى بعيانها |
ذكرت لتجديد العهود مواعدا |
|
يجب الوفاء بها على ندمانها |
واستقبلت عود الأماني باللقا |
|
لقدوم عيد الفطر من إبانها |
فيه يهنى واحد المجد الذي |
|
ثنى ذكاء في سمو مكانها |
المشتري رتب الكمال من العلا |
|
والواهب الجوزاء من كيوانها |
المنتقى من أكرمين أعاظم |
|
نالوا الثوابت من لدى دورانها |
شم العرانين الفخام إلى السها |
|
من غيرها يزهو على أخدانها |
فهم الصدور مهابة وجلالة |
|
وهم البدور طوالعا في آنها |
والجود ألقى في ذراهم رحله |
|
إذ كذبوا الأنواء في هتانها |
والعلم والتقوى شعار مقامهم |
|
وسنا المحامد مخبر عن شانها |
ما ثم إلا وارد أو صادر |
|
شكر السحائب في ندى إحسانها |
فاذكر مرادك عندهم تلق المنى |
|
وتساعد الأقدار في جريانها |
وهي طويلة وحسبنا منها هذا المقدار. وكتب يمدحه أيضا :
بحقكما هبا فقد سطع الفجر |
|
وأذّن داعيه ألا وجب الأمر |
وفي الطير والأفنان شاد ومائس |
|
غناء ولا هجر ووصل ولا هجر |
ومن نشرها ريح الصبا عطر الربا |
|
إذا ضمها من نحو كاظمة النشر |
ودارت حميانا على البر والتقى |
|
حميا عفاف ما على ربها حجر |
سلافة قوم لم يذوقوا مدامة |
|
ولا خامروا خمرا ولا نالها وزر |
نعم سمعوا يوما أحاديث ماجد |
|
هي الدر قد وافى بتنظيمها الثغر |
هو البحر يرجى للعواطل دره |
|
كما أنه يحوي مناهله القطر |
ثمال عفاة في المآتم والأسى |
|
وحين صروف الدهر حان لها الغدر |
بقية أسلاف كرام تقدموا |
|
ومن سنن الآداب أن يختم الصدر |