فيعمل بمقتضى ما فهمه من كلام الشيخ فيحصل له الخير. وممن أخبرني بكرامات كشفه الشيخ محمد الناشد الحلبي ، وكان من تلامذته الملازمين لدرسه ، قال : ومن ذلك أن رجلا جاءه مولود أسمر مخالف للون أبيه وأمه ، فاشتبه الرجل بزوجته وأساء الظن بها ، ثم وقف على دروس الشيخ فكاشفه الشيخ وقال إن الله تعالى قد حرم الجماع في الحيض لحكمة ، فمن فعل ذلك وأتاه ولد أسمر مخالف للون أبيه وأمه فلا يلومن إلا نفسه ، فإن تغير اللون إنما هو بسبب الجماع في الحيض. فعرف الرجل أنه هو المراد بهذا الكلام لأنه كان قد وقع منه ذلك وعزم على أن لا يعود إلى مثله وزال سوء ظنه بزوجته ، وذلك ببركة الشيخ رضياللهعنه.
مؤلفاته :
(١) تفسير القرآن العظيم.
(٢) شرح متن الشمسية في علم المنطق سماه «الهبات الربانية للقواعد المنطقية» ، رأيته بخطه وهو في ٢٢ كراسة.
(٣) حاشية على شرح التهذيب في المنطق سماها «هبة الحبيب على شرح التهذيب» ، وهو في ٥ كراريس ألفه سنة ١٢٤٩ ، وفي هذه الحاشية ذكر أنه جاور في الأزهر ثلاث عشرة سنة.
(٤) «الفتوحات الربانية على الرسالة الخانية» في علم المنطق أيضا.
(٥) «شرح على القطر» في النحو في ثلاث مجلدات هو الآن في الديار المصرية لا أدري في أي مكتبة.
(٦) شرح على الشافية في علم الصرف سماه «العبارات الوافية بما يفهم من ظاهر الشافية» ، أول هذا الشرح : الحمد لله الذي جمع مقصور عقولنا على المنسوب لمصدر التحقيق ، وأمال ممدود نفوسنا للوقوف على ما ألهم من الاستعداد لماضي التدقيق. ثم قال : فإنني ولله الحمد أدلجت مع المحصلين ، وشربت من ماء تحت أقدام سيد المرسلين ، وحزت من فن البلاغة أسهما ، وسقيت من بحار التلقي حتى أنسيت الظما ، ولو كان فرسان الحظوظ بالمعارف والتبيين ، لأتيت بجميع ذلك بسلطان مبين. وهو في عشرين كراسا