لشيخ التكية مذيلا بتوقيعه (الواثق بالملك الرحمن حسن بن علي بن عثمان) وعلى ظاهر الكتاب تواقيع وزرائه وأختامهم ، وهو إلى الآن محفوظ عند شيخ التكية.
والتكية تحتوي على صحن واسع في وسطه حوض صغير ومزرعة فيها بعض الأشجار. وهناك قبلية كتب فوق بابها أنها جددت سنة ١٠٤٦ ، والمجدد لها أحد مشايخها الشيخ حسن دده ، وهي مربعة الشكل ، سقفها قبة واحدة طولها عشرة أذرع وعرضها كذلك ، ووراء الصحن مزرعة واسعة. وهناك من الجهة الشرقة مدفن من جملة من دفن فيه الحاج حسين دده بن عمر دده ووفاته سنة ١٢٤٤ ، والشيخ يوسف دده ابن الحاج إسماعيل المتوفى سنة ١٣٤١. وهناك حجرة واسعة في وسطها ضريح شيخ التكية الشيخ بابا بيرم. وكان في الحجرة شمعدان من النحاس أرسله السلطان المذكور ، فاستأذن متولي التكية الشيخ يوسف داده الحاكم في بيعه فباعه بستين ليرة ذهبا اشترى بها مع غلّة كانت متجمعة في واردات الوقف دارا ألحقها بوقف التكية ، وهي ملاصقة للتكية من جهة الشمال. وهناك في طرف هذه الحجرة من جهة الشمال قبر ملاصق للجدار هو قبر زوجة السلطان قانصوه الغوري ولها وقف لكنه غير معروف الآن.
وفي أول هذه المزرعة دولاب في أوائل طرفه الشرقي المغارة التي كان يتعبد فيها الشيخ بابا بيرم ، وهي واسعة جدا على قدر الصحن ، وهي واقعة تحته ، وفيها أو اوين ومصاطب. وخارج التكية من شماليها سبيل أنشأه المترجم وشرط له في كتاب وقفه ١٨٠ قرشا يشتري بها حبال ودلاء.
١٢٧١ ـ الشيخ عبد السلام الترمانيني المتوفى سنة ١٣٠٥
الشيخ عبد السلام ابن الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ الحاج أحمد ابن الشيخ نعمة الله ابن الشيخ علي ، المشهور بالترمانيني ، مفتي الشافعية بحلب وابن مفتيها وشيخ الحديث بمدينة حلب وما يليها.
ولد رحمهالله سنة ألف ومائتين وثمان وثلاثين في غرة رمضان ، وسماه والده عبد السلام تأريخا لسنة ولادته.
قرأ القرآن العظيم وأتقن حفظه عن ظهر قلب على شيخ القراء الشيخ سعيد الركبي ،