العسكر الجديد ، وترقى إلى أن صار ييج آغاسي ، يعني آغة الداخلية.
وفي سنة ١٢٢٧ رحل إلى حماة لقيام أهالي حلب على الوالي جبار زاده وبقي هناك ثلاث سنين ، وبعدها عاد إلى حلب.
وفي سنة ١٢٤٠ عين مفتشا على ميناء السويدية لأجل الكشف على الأسلحة التي وردت من بعض الدول الغربية بقصد تهريبها.
ولم يزل المترجم في خدمة الدولة العثمانية إلى سنة ست وأربعين ومائتين وألف ، ففيها ترك الوظيفة لمجيء إبراهيم باشا المصري لأنه كان من المخلصين إلى الدولة العثمانية. ولم يزل على ذلك حتى ذهب إبراهيم باشا من هذه البلاد ورجعت إلى حوزة الدولة العثمانية ، فحينئذ عاد المترجم إلى الجندية.
وفي سنة ١٢٦٧ عين عضوا في المجلس الكبير (كناية عن مجلس الإدارة اليوم).
وفي سنة ١٢٦٨ عين المترجم رئيسا إلى المجلس الذي تشكل للبحث عن الأموال التي نهبت في حادثة ١٢٦٧ المعروفة (بقومة البلد).
وفي سنة ١٢٦٩ صار متسلم حلب وفوض إليه أمر محافظتها ، وبقي متسلما إلى سنة ١٢٧٦ ، وكان في سنة ١٢٦٨ عين لرئاسة كتاب مقيدي النفوس في إيالة حلب علاوة على وظيفته.
وفي سنة ١٢٧٠ صار رئيس ألف (بيكباشي) للعساكر المرتبة في ولاية حلب ، وفيها وجهت عليه رتبة رأس البوابين للحضرة السلطانية المسماة (قبوجي باشي) مكافأة له على خدماته والسلطان إذ ذاك السلطان عبد المجيد خان. وفي هذه السنة حصلت الحرب بين الدولة العثمانية والدولة الروسية المسماة بحرب القرم ، فجهز المترجم من ماله مائة مجاهد وأرسلهم تحت قيادة ابن أخيه حسن آغا وابن أخته محمود آغا. وفي هذه السنة تعدت عشيرة الموالي والهيب على ما حولهما من القرى وصاروا يقطعون السبل وينهبون أموال أهل القرى ، فعين المترجم لتأديبهم ، فتوجه ومعه ألف جندي ومدفعان وقبض على زعمائهم وأشقيائهم وأتى بهم إلى حلب ، فنفى بعضهم إلى الآستانة وأرجع الأموال المنهوبة إلى أربابها وأعاد الأمن إلى نصابه وعاد ظافرا.