غرامي بتذكار الأحبة قد نما |
|
وقلبي من تلك اللواحظ كلّما |
وكم قلت إذ مر الحبيب على الحمى |
|
عفا الله عن عينيك كم سفكت دما |
وكم فوّقت نحو الجوانح أسهما |
||
محبك قد أودى الغرام بلبه |
|
وعنك فلا يوما يميل وربه |
فيا من لنا لذّ الهيام بحبه |
|
أكل حبيب حاز رق محبه |
حرام عليه أن يرق ويرحما |
||
فعطفا على صب بحبك هالك |
|
ورفقا به يا ذا اللحاظ الفواتك |
فكم قلت مذ أضحى اصطباري متاركي |
|
تحكمت في قلبي لأنك مالكي |
بروحي أفدي المالك المتحكما |
||
يمينا فلا أسلو هواك مدى المدى |
|
ولو لامني اللاحي عليك وفنّدا |
فيا من زكا خالا وخدا مورّدا |
|
هنيئا لطرف بات فيك مسهّدا |
وطوبى لقلب ظل فيك متيما |
وهذه الأبيات للشيخ محمد ابن الشيخ محيي الدين محمد بن علي بن العربي الأديب البارع سعد الدين. ولد بملطية سنة ٦١٨ ، وكان شاعرا محسنا له ديوان. توفي في سنة ٦٥٦ ودفن بدمشق عند أبيه.
ووجدت في بعض المجاميع بعد البيت الأخير بيتين آخرين وهما :
أما القد من ماء الشبيبة مرتو |
|
فيا خصره الممشوق لم تشتكي الظما |
حمى ثغره عني بصارم لحظه |
|
فلو رمت تقبيلا لذاك اللمى لما |
وله مخمسا أبيات العارف بالله الشيخ أبي العباس المرسي :
فنون حديث العشق عني تؤثر |
|
ومرسل دمعي فوق خدي مسطّر |
وكم من مريد قال لي ليس يحصر |
|
أعندك من ليلى حديث محرر |
فإيراده يحيي الرميم وينشر |
||
فقلت له والحب يا صاح مضّني |
|
وأنحلني الشوق المقيم وعلّني |
إذا شئت عن ليلى تسائل فأتني |
|
فعهدي بها العهد القديم وإنني |
على كل حال في هواها مقصّر |