سلّت لحاظا أسود الغاب تخشاها |
|
فأرخصت مهجا ما كان أغلاها |
فاحذر سهاما بدت من قوس حاجبها |
|
فالرمي يا صاح ضرب من سجاياها |
يا قلب صبرا لعلّ الصبر يعقبه |
|
شهد الوصال فبعد العسر يسراها |
زارت بليل فخلت الشمس قد طلعت |
|
أو ليلة القدر جادت لي برؤياها |
لله من ليلة ما كان أحسنها |
|
إذ لم أفز بنعيم الوصل لولاها |
لا ذنب للدهر عندي بعدها أبدا |
|
يا قلب فاشكر لها لا تنس جدواها |
لقد ذكرت ظباء القاع إذ خطرت |
|
والعطف بالميل للأغصان قد باهى |
فسحّ مزن دموعي عندما سطعت |
|
طوالع الحسن من باهي محيّاها |
وافت وفي العيد زارتني مهنئة |
|
فكدت من فرحي بالروح ألقاها |
قدّمت قلبي قربانا لزورتها |
|
فالقلب في العيد أضحى من ضحاياها |
ومنها :
سارت سحيرا تبعت الركب أنشده |
|
قلبي لقد ضاع مني يوم مسراها |
فما احتيالي وشوقي زادني كمدا |
|
واها لقلب المعنى بعدها واها |
يا حادي العيس مهلا وامش متئدا |
|
وعلل القلب يا حادي بذكراها |
علّ التذكر يبقي فيه من رمق |
|
فمهجتي أخلقت (١) والحب أبلاها |
وكدت أيأس لو لم أعتصم بعرى |
|
خير البرية أولاها وأخراها |
وله مشطرا :
خلقت الجمال لنا فتنة |
|
وصورت ألحاظا بنا يفتكون (٢) |
وحذرت إذ حكمت فينا الهوى |
|
وقلت ألا يا عبادي اتقون (٣) |
وأنت جميل تحب الجمال |
|
وخلقك طرا به مغرمون |
وإن أنت أحببت خير الورى |
|
فكيف عبادك لا يعشقون |
وله وهو مما التقطته من مجموعة شيخنا الشيخ عبد الله سلطان :
__________________
(١) في الأصل : خلقت.
(٢) هكذا في الأصل وعجز البيت مختل الوزن.
(٣) هكذا في الأصل وصدر البيت مختل الوزن.