في الجاهلية وصدر الإسلام ، ألفه على إثر إعلان ملك الأسويج والنرويج أوسكار الأول بأن من ألّف في هذا الموضوع وحاز قصب السبق فله جائزة كذا ، فكان من جملة من ألّف في ذلك المترجم ، والذي فاز بقصب السبق وحاز الدرجة الأولى العلامة محمود شكري الألوسي البغدادي في كتابه «بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب» ، وقد طبع مرتين الثانية في مصر سنة ١٣٤٣. وحاز كتاب المترجم الدرجة الرابعة ، وبيض من تأليفه نسختين قدم إحداهما للملك المشار إليه وبقيت الثانية عنده ، غير أن السلطان عبد الحميد كان لا يسمح في زمنه بطبع أمثال هذا الكتاب لما فيه من نشر آثار العرب وفضائلهم خصوصا إذا كان من قبل موظف في حكومته ، فبقي هذا الكتاب مهملا محفوظا في خزانة كتب المترجم إلى أن حصل الحريق التي ذكرناه فذهب فيما ذهب.
ويسعى الآن ولد المترجم ثريا بك في استنساخ نسخة منه عن النسخة التي قدمت لملك الأسويج ، وفي عزمه إذا توفق لذلك أن يسعى في طبعه.
ومن مؤلفاته رسالة باللغة التركية سماها «عبرت ياخود مرسينده إيكي دوكون» أي عبرة أو عرسان في مرسين ، وهي درس اقتصادي يفصل فيها حالة الإسراف في الأعراض المؤدية إلى الإفلاس ، طبعت في الآستانة.
ورسالة في التركية أيضا في فن الاستنطاق ، ذيّلها ببيان كيفية إصلاح المجرمين وتهذيبهم ، ووضع فيها خرائط توضح كيفية إنشاء السجون ، وقد طبعت أيضا.
وإحصاء لبلدة الإسكندرونة يحتوي على نبذة من تاريخهم ويبين ما لموقعها الجغرافي من الأهمية السياسية والاقتصادية ، وما حوته من أجناس المعادن وما فيها من ينابيع مائية صالحة للشرب ومعدنية صالحة للاستحمام إلى غير ذلك من الفوائد.
وإحصاء لبلدة حيفا نظير ذلك الإحصاء ، وكلاهما باللغة التركية ، وقدم الاثنين للمابين الهمايوني في الآستانة ونال امتنان السلطان عبد الحميد خان منهما.
ورسالة فصل فيها المسألة الصهيونية قديما وحديثا ، وبين الوسائل التي يقتضي اتخاذها والطرق اللازم سلوكها تجاه هذه القضية ، وقدم هذه الرسالة للمابين أيضا ونالت هناك القبول.