جاء اسمه جزئين خذ تصحيفه |
|
تدري بما ألغزته يا ذا النظر |
وأنا الفداء لمفرد في حسنه |
|
قمر بديع بالجمال لقد بهر |
وقد خمّس هذه الأبيات الشاعر الشيخ محمد الورّاق المتوفى سنة ١٣١٧ وهو في ديوانه. وللمترجم مخمسا :
بادر إلى بقعة فاللطف فيها خفي |
|
فيها النشاوى ومن من كل خلّ وفي |
وإن ترم قهوة من كف من تصطفي |
|
لقد علا حبب متن الصفاء وفي |
كوب الهنا تزدهي شمس لمن حضرا |
||
صفراء فاقعة شكلا كما الذهب |
|
أيضا وياقوته كالجمر في اللهب |
وقتا وفي راحتي يا راحتي اقتربي |
|
مديرها قمر بدر فواعجبي |
والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا |
ومن نظمه مشطّرا وهو مما سمعته من لفظه :
ما في زمانك من ترجو مودته |
|
ولا حليم إذا ما قد جنيت عفا |
ولا مجيب إذا ما كنت منتدبا |
|
ولا صديق إذا جار الزمان وفى |
فعش فريدا ولا تركن إلى أحد |
|
فتفتدى بالذي قالت به الحنفا |
نعم وتمشي على فرش بطائنها |
|
إني فضحتك فيما قلته وكفى |
وقوله : بطائنها من باب الاكتفاء ، أي بطائنها من إستبرق.
ووقف رحمهالله جميع قطعة الأرض الكائنة بمحلة الدلّالين خارج باب حديد بانقوسا الملاصقة للجامع الأحمدي ، وجعل الموما إليه من القطعة المذكورة ما سامت منها للمسجد القديم جامعا وما زاد منها عن مسامتة الجامع الأحمدي زاوية لأذكار السادة أهل الطريقة الخلوتية.
ووقف البناء المرتفع الذي بناه فوق بعض الزاوية الخلوتية من جهة الشمال وجعله زاوية ومدرسة لتدريس العلم ولقراءة وإجراء الختم الشريف الخوجكاني النقشبندي الخالدي.
ووقف على هذه المدرسة مكتبة حافلة مخطوطة ومطبوعة ذكرها في كتاب وقفه المؤرخ في غرة رمضان سنة ١٢٩٤ ، وسوّغ الانتفاع بها لكل من قصد مطالعة شيء فيها في المحل المذكور وشرط عدم إخراج شيء منها.