عنها نأى فازداد شأوا قدره |
|
ورقت مراتبه لسعد الأسعد |
كالشمس تجتاب البروج لتجتني |
|
شرفا لديه النيرات بمرصد |
وبعودة الأحباب عاد سرورهم |
|
وتفطرت قهرا قلوب الحسد |
يا حبذا عود كعيد للورى |
|
أنعم بعود للمحامد أحمد |
وبه غدا رمضان عيدا كله |
|
والعيد يعقب ذا القدوم الأسعد |
عيدان في شهر فحمدا للذي |
|
قد منّ باللقيا ولطف المشهد |
مولاي يا ذا الفضل والجود الذي |
|
جدواه عمت كل عاف مجتد |
دم راقيا رتب المعالي بالغا |
|
أسنى المقاصد والمنى والسودد |
فبشائر الإسعاد والإمداد قد |
|
وافت تقول لمتهم ولمنجد |
سعدا وإقبالا ويمنا أرخوا |
|
شمس الهنا أبدت لمقدم أحمد |
وقال فيه أيضا مؤرخا ومهنيا بقضاء بغداد سنة ١١٦٣ :
بشرى لبغداد بنيل مرام |
|
من بهجة الإيمان والإسلام |
ولها التهاني والأماني أقبلت |
|
تختال في حلل الفخار النامي |
وشموسها بالسعد أشرق نورها |
|
وبدورها قد توجت بتمام |
والشرع أصبح نوره متوقدا |
|
والعدل قام بها أجل قيام |
وبمحكم الأحكام قد نال المنى |
|
من خير قاض عمدة الحكام |
قاضي القضاة الفرد في أحكامه |
|
مولى الموالي نخبة الأعلام |
أعنى ابن طه أحمد المحمود في |
|
أفعاله والفضل في الأحكام |
السيد العدل التقي المنتقى |
|
من عنصر أبدى كريم كرام |
حاز السيادة من ذؤابة هاشم |
|
وحبي النجابة (١) في أجل مقام |
فضل له أهل الفضائل أذعنت |
|
ولمجده وقفت على الأقدام |
حسب ذكا في الخافقين عبيره |
|
نسب أنار به دجى الأيام |
هذا هو الفضل المؤثل في الملا |
|
هذا هو الشرف الرفيع النامي |
مولاي يابن الأكرمين ومن له |
|
زمت مطايا سودد بزمام |
هنئت أبرك منصب تحيا به |
|
باليمن والإسعاد والإنعام |
__________________
(١) في الأصل : النجاة.