بالألف واللام كما يصير الرجل معرفة بالألف واللام ، ولا يكون معرفة إلا بهما ، ومن النعت أيضا مررت برجل إما قائم وإما قاعد ، فقد أعلمهم أنه ليس بمضطجع ولكنه شكّ في القيام والقعود ، وأعلمهم أنه على أحدهما.
ومن النعت أيضا مررت برجل لا قائم ولا قاعد جرّ لانه نعت كأنك قلت مررت برجل قائم ، فكأنك تحدّث من في قلبه أن ذاك الرجل قائم أو قاعد فقلت لا قائم ولا قاعد لتخرج ذلك من قلبه ، ومنه مررت برجل راكب وذاهب ، استحقّهما لأن الركوب قبل الذهاب ، ومنه مررت برجل راكب فذاهب بيّن أن الذهاب بعد الركوب وأنه لا مهلة بينهما ، ومنه مررت برجل راكب ثم ذاهب ، فبيّن أن الذهاب بعده وأنّ بينهما مهلة ، وجعله غير متّصل به فصيرّه على حدة ومنه مررت برجل راكع أو ساجد فانما هي بمنزلة إما وإما ، إلا أن إما يجاء بها ليعلم أنه يريد أحد الأمرين ، واذا قال أو ساجد فقد يجوز أن يقتصر عليه ، ومنه مررت برجل راكع لا ساجد لاخراج الشك أو لتأكيد العلم فيهما ، ومنه مررت برجل حسن الوجه جميله ، جرّ لأنه حسن الخاصة جميلها والوجه ونحوه خاص ، ولو كان حسن العامة لقال حسن جميل ومنه مررت برجل ذي مال أي صاحب مال ، ومنه مررت برجل رجل صدق ، منسوب الى الصّلاح ، كأنك قلت مررت برجل صالح ، وكذلك مررت برجل رجل سوء كأنك قلت مررت برجل فاسد ، لأنّ الصدق صلاح والسوء فساد ، وليس الصدق هيهنا بصدق اللسان لو كان كذلك لم يجز لك أن تقول هذا ثوب صدق وحمار صدق ، وكذلك السّوء ليس في معنى سؤته.
ومن النعت أيضا مررت برجلين مثلين ، تفسير المثلين أن كل واحد منهما مثل صاحبه ، ومثل ذلك سيان وسواء ومنه مررت برجلين مثلك ، أي كلّ رجل منهما مثلك ، ووجه آخر على أنهما جميعا مثلك وكلّ ذلك حسن ، ومنه