(١) خوّى على مستويات خمس |
|
كركرة وثفنات ملس |
فهذا يكون على وجهين على البدل وعلى الصفة ، ومثل ما يجيء في هذا الباب على الابتداء وعلى الصفة والبدل قوله عزوجل(قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ) ومن الناس من يجرّ والجرّ على وجهين على الصفة ، وعلى البدل ومنه قول كثير عزّة : [طويل]
(٢) وكنت كذى رجلين رجل صحيحة |
|
ورجل رمى فيها الزمان فشلّت |
فأما مررت برجل راكع وساجد ومررت برجل رجل صالح فليس الوجه فيه الا الصفة وليس هذا بمنزلة مررت برجلين مسلم وكافر ولا ما أشبهه ، من قبل أنك ثمّ تبعّض كأنك قلت أحدهما كذا والآخر كذا ، ومنهم كذا ومنهم كذا ، واذا قلت مررت برجل قائم ومررت برجل قاعد فهذا اسم واحد ، ولو قلت مررت برجل مسلم وثلاثة رجال مسلمين لم يحسن فيه الّا الجرّ لأنك جعلت الكلام اسما واحدا حتى صار كأنك قلت مررت بقائم ومررت برجال مسلمين ، وهذا قول يونس ولو جاز الرفع لقلت كان عبد الله راكع ، لأنّك إن شبّهته بالتبعيض فالتبعيض هيهنا رفع اذا قلت كان أخواك راكع وساجد ، ومثل ذلك مررت برجل وامرأة وحمار قيام ، فرّقت الأسماء وجمعت النعت فصار جمع النعت هيهنا بمنزلة قولك مررت برجلين مسلمين لأنّ النعت هيهنا ليس مبعّضا ، ولو جاز في هذا الرفع لجاز مررت بأخيك وعبد الله وزيد
__________________
(٣٢٨) الشاهد في جر الكركرة وما بعدها تبيينا لما قبلها على البدل أو عطف البيان لقائم مقام النعت ، وهو الذي أراد سيبويه بقوله فهذا يكون على الصفة* وصف جملا برك متجافيا عن الارض في بروكه لضمره وعظم ثفناته وهي ماولى الارض من قوائمه اذا برك والكركرة ما ولى الارض من صدره.
(٣٢٩) الشاهد فلو حميه رجل صحيحة وما بعدها على قوله رجلين بدلا منهما وتبيينا لهما ، ورجل فعت على القطع لجاز* وصف كلفه بمن يحب وحرصه على الاقامة عندها فتمنى أن يكون أشل الرجل حتى لا يبرح عنها.