(١) أمن عمل الجرّاف أمس وظلمه |
|
وعدوانه أعتبتمونا براسم |
أميرى عداء إن حبسنا عليهما |
|
بهائم مال أوديا بالبهائم |
نصبهما على الشتم لأنّك ان حملت الأميرين على الاعتاب كان محالا وذلك لأنه لا يحمل صفة الاثنين على الواحد ولا يحمل الذي جرّ الاعتاب على الذي جرّ الظلم فلما اختلف الجرّان واختلطت الصفتان صارتا بمنزلة قولك فيها رجل وقد أتاني آخر كريمين ولو ابتدأ فرفع كان جيدا ، ومما ينتصب على المدح والتعظيم قول الفرزدق [طويل]
(٢) ولكنّني استبقيت أعراض مازن |
|
وأيّامها من مستنير ومظلم |
أناسا بثغر لا تزال رماحهم |
|
شوارع من غير العشيرة في الدم |
ومما ينتصب على أنه عظّم الأمر قوله (وهو لعمرو بن شاس الأسدي) [طويل]
(٣) ولم أرى ليلى بعد يوم تعرّضت |
|
لنا بين أثواب الطّراف من الأدم |
كلابيّة وبريّة حبتريّة |
|
نأتك وخانت بالمواعيد والذّمم |
انا ساعدى علّقت فيهم وليتني |
|
طلبت الهوى في رأس ذي زلق أشم |
__________________
(٤٢٢) الشاهد في نصب أميري عداء على الشتم ولا يجوز نصبه على الحال ولا جره على البدل من الاسمين لاختلاف العامل فيهما لأن الجراف مخفوض بالاضافة وراسما مجرور بالباء وهو في صلة أعتبتمونا فقد اختلف معناهما فقطعت الصفة فيهما ونصبت على الذم ، والجراف وراسم عاملان ذكر جورهما واعتداءهما فيما يأخذان من صدقات أموالهم ، ومعنى أعتبتمونا أرضيتمونا والعداء الظلم ، وأراد ببهائم المال الابل أي إن حبسنا عليهما الابل ليحصلاها ويأخذا صدقاتها جارا فذهبا بها ، ويقال أودي بكذا اذا ذهب به.
(٤٢٣) الشاهد في قوله أناسا ونصبه على التعظيم ، والمدح ولا يحسن نصبه على الحال لأنه لا يتعلق بمعنى قبله يقع فيه* وصف أنه حاشي بنى مازن وهم من فزارة مما هجابه قيسا وان كانوا منهم لفضلهم فيهم وشهرة أيامهم في حروبهم واقامتهم في الثغور ذا بين عمن وليهم ، والشوارع الواردة والشريعة المورد أي يوقعون بأعدائهم دون عشيرتهم فيوردون رماحهم في دمائهم.
(٤٢٤) الشاهد في نصب كلابية وما بعدها على التعظيم ونصب أناس على الاختصاص والتشنيع ، وليست بأحوال لفساد المعنى على ما بينه سيبويه ، والطراف قبة من أدم وهي ـ