(١) اذا قصرت أسيافنا كان وصلها |
|
خطانا الى أعدائنا فنضارب |
وقال الفرزدق : [بسيط]
(٢) ترفع لي خندف والله يرفع لي |
|
نارا اذا خمدت نيرانهم تقد |
وقال بعض السّلوليّين : [طويل]
(٣) اذا لم تزل في كلّ دار عرفتها |
|
لها واكف من دمع عينك يسجم |
فهذا اضطرار وهو في الكلام خطأ ولكنّ الجيّد قول كعب بن زهير : [خفيف]
(٤) واذا ما تشاء تبعث منها |
|
مغرب الشمس ناشطا مذعورا |
واعلم أنّ حروف الجزاء تجزم الأفعال وينجزم الجواب بما قبله ، وزعم الخليل أنك اذا قلت إن تأتيني آتك فآتك انجزمت بان تأتني كما تنجزم اذا كانت جوابا للأمر حين قلت ائتني آتك ، وزعم الخليل أنّ إن هي أمّ حروف الجزاء فسألته لم قلت ذلك ،
__________________
(٦٤٩) الشاهد فيه جزم فنضارب عطفا على موضع كان لأنها في موضع جزم على جواب إذا لأنه قدرها عاملة عمل إن ضرورة* يقول اذا قصرت أسيافنا في اللقاء عن الوصول الى الأقران وصلناها بخطانا مقدمين عليهم حتى تنالهم.
(٦٥٠) الشاهد فيه جزم تقد على جواب اذا ، والقول فيه كالقول في الذي قبله* يقول ترفع لي قبيلتي من أشرف ما هو في الشهرة كالنار المتوقدة اذا قعدت بغيري قبيلته وخندف أم مدركة ، وطابخة ابني إلياس بن مضر ، وتميم من ولد طابخة بن إلياس فلذلك فخر بخندف على قيس عيلان بن مضر.
(٦٥١) الشاهد في جزم يسجم على جواب اذا كما تقدم ، وتقدير لفظ البيت اذا لم تزل في كل دار عرفتها من ديار الأحبة يسجم لها واكف من دمع عينك ومعنى يسجم ينصب ، والواكف القاطر ورفعه باضمار فعل دل عليه يسجم ، ويجوز أن يكون مرتفعا به على التقديم والتأخير ضرورة.
(٦٥٢) الشاهد في رفع ما بعد اذا على ما يجب فيها* وصف ناقته بالنشاط والسرعة بعد سير النهار كله فشبهها في انبعاثها مسرعة بناشط قد ذعر من صائد أو سبع ، والناشط الثور يخرج من بلد الى بلد فذلك أوحش له وأذعر.