كردوس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من تطهّر ثمّ آوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده ، فإن قام من الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه ، فإن قام من آخر الليل فتطهر وصلّى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يسأل الله شيئاً إلّا أعطاه ، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه ، وإما أن يدّخر له ما هو خير له منه .
[ ١٠٢٣٤ ] ٥ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن زياد القندي ، عن عبد الرحيم القصير قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك ، إنّي اخترعت دعاء ، فقال : دعني من اختراعك ، إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله وصلّ ركعتين تهديهما إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : كيف أصنع ؟ قال : تغتسل وتصلّي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة ، وتشهّد تشهّد الفريضة ، فإذا فرغت من التشهّد وسلّمت قلت : اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وبلغ روح محمّد ( صلى الله عليه وآله ) منّي السلام ، وأرواح الأئمّة الصالحين سلامي ، واردد عليّ منهم السلام ، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته ، اللهم إنّ هاتين الركعتين هديّة منّي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأثبني عليهما ما أمّلت ورجوت فيك وفي رسولك يا وليّ المؤمنين ، ثمّ تخرّ ساجدا وتقول : يا حيّ يا قيّوم ، يا حيّ لا يموت ، يا حيّ لا إله إلّا أنت ، يا ذا الجلال والإِكرام ، يا أرحم الراحمين ، أربعين مرّة ، ثمّ ضع خدّك الأيمن فتقولها أربعين مرّة ، ثم ضع خدّك الأيسر فتقولها أربعين مرّة ، ثم ترفع رأسك وتمدّ يدك فتقول أربعين مرّة ، ثمّ تردّ يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرّة ، ثمّ خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك وقل : يا محمّد ، يا رسول الله ، أشكو إلى الله وإليك حاجتي ، وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي ، وبكم أتوجّه إلى الله في حاجتي ، ثم تسجد وتقول : يا الله يا الله ، حتى ينقطع
__________________
= منه في الحديث ١ من الباب ٣٠ من أبواب الدعاء .
٥ ـ الكافي ٣ : ٤٧٦ / ١ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب الأغسال المسنونة .