فاغتسل والبس ثوباً جديداً ، ثمّ اصعد إلى أعلى بيت في دارك وصلّ فيه ركعتين ، وارفع يديك إلى السماء ثمّ قل : اللهم إنّي حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيّتك وصمدانيتّك ، وأنّه لا قادر على حاجتي غيرك ، وقد علمت يا ربّ أنّه كلّما تظاهرت نعمك عليّ اشتدّت فاقتي إليك ، وقد طرقني همّ كذا وكذا ، وأنت بكشفه عالم غير معلّم ، واسع غير متكلّف ، فأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فنسفت ، ووضعته على السماء فانشقّت ، وعلى النجوم فانتشرت ، وعلى الأرض فسطحت ، وأسألك بالحقّ الذي جعلته عند محمّد والأئمة ( عليهم السلام ) ، وتسمّيهم إلى آخرهم ، أن تصلّي على محمّد وأهل بيته وأن تقضي لي حاجتي ، وأن تيسّر لي عسيرها ، وتكفيني مهمّها ، فإن فعلت فلك الحمد ، وإن لم تفعل فلك الحمد ، غير جائر في حكمك ، ولا متّهم في قضائك ، ولا حائف في عدلك ، وتلصق خدّك بالأرض وتقول : اللهمّ إنّ يونس بن متّى عبدك دعاك في بطن الحوت وهو عبدك فاستجبت له ، وأنا عبدك أدعوك فاستجب لي ، ثمّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : لربّما كانت الحاجة لي فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت .
ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن موسى بن القاسم ، مثله (١) .
[ ١٠٢٤٠ ] ١١ ـ العيّاشي في ( تفسيره ) بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ سورة الأنعام نزلت جملة ، وشيّعها سبعون ألف ملك فعظّموها وبجّلوها ، فإنّ اسم الله فيها في سبعين موضعاً ، ولو يعلم الناس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : من كانت له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصلّ أربع ركعات بفاتحة الكتاب والأنعام ، وليقل في دبر صلاته إذا فرغ من القراءة : يا كريم ، يا كريم ، يا كريم ، يا عظيم ، يا عظيم ، يا أعظم من كلّ عظيم ، يا سميع الدعاء ، يا من لا تغيّره الأيّام والليالي ، صلّ على محمّد وآله ، وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي ، فإنّك
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١٨٣ / ٤١٦ .
١١ ـ تفسير العياشي ١ : ٣٥٣ / ١ .