أقول : ذكر الشيخ أنّه محمول على التقيّة ، أو على ما إذا قرأ لنفسه وإن كان منصتاً (٣) ، لما مضى (٤) ويأتي (٥).
[ ١٠٩٢٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن صفوان ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبيه بكير بن أعين قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الناصب يؤمّنا ، ما تقول في الصلاة معه ؟ فقال : أمّا إذا جهر فأنصت للقراءة (١) واسمع ثمّ اركع واسجد أنت لنفسك.
[ ١٠٩٢٥ ] ٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحصين ، عن محمّد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمّار ـ في حديث ـ قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّي أدخل المسجد فأجد الإِمام قد ركع وقد ركع القوم فلا يمكنني أن أُؤذّن وأُقيم أو أُكبّر ؟ فقال لي : فإذا كان ذلك فادخل معهم في الركعة فاعتدّ بها فإنّها من أفضل ركعاتك ، قال إسحاق (١) ففعلت ، ثمّ انصرفت ، فإذا خمسة أو ستّة من جيراني قد قاموا إليّ من المخزومييّن والأموييّن ، فقالوا : جزاك الله عن نفسك خيراً ، فقد والله رأينا خلاف ما ظننّا بك وما قيل فيك ، فقلت : وأيّ شيء ذاك ؟ قالوا : تبعناك حين قمت إلى الصلاة ونحن نرى أنّك لا تقتدي بالصلاة معنا ، فقد وجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا قال : فعلمت أنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) لم يأمرني إلاّ وهو يخاف عليّ هذا وشبهه.
__________________
(٣) راجع التهذيب ٣ : ٣٦ / ١٢٧.
(٤) تقدم في الباب ٣٣ من هذه الأبواب.
(٥) يأتي في الباب ٣٥ من هذه الأبواب.
٣ ـ التهذيب ٣ : ٣٥ / ١٢٦ ، والاستبصار ١ : ٤٣٠ / ١٦٦٠.
(١) في الاستبصار : للقرآن « هامش المخطوط ».
٤ ـ التهذيب ٣ : ٣٨ / ١٣٣ : والاستبصار ١ : ٤٣١ / ١١٦٦.
(١) في هامش الأصل ما نصّه « قد سقط من كلام اسحاق بن عمّار ههنا شيء كثير اختصاراً » ( منه سلّمه الله ).