عن قائد الحنّاط ، عن أبي الحسن الماضي ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الصلاة في الحرمين ؟ فقال : أتمّ ولو مررت به مارّاً.
[ ١١٣٧٤ ] ٣٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن الصلاة بمكّة والمدينة ، تقصير أو تمام ؟ فقال قصّر ما لم تعزم على مقام عشرة أيّام.
ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، نحوه (١).
ورواه في ( عيون الأخبار ) عن جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، نحوه (٢).
أقول : المراد بأحد فردي الواجب المخيّر لا ينافي التخيير المصرّح به ولا ترجيح الفرد الآخر.
[ ١١٣٧٥ ] ٣٣ ـ وعنه ، عن علي بن حديد قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) فقلت : إنّ أصحابنا اختلفوا في الحرمين ، فبعضهم يقصّر وبعضهم يتمّ ، وأنا ممّن يتمّ على رواية أصحابنا في التمام ، وذكرت عبدالله بن جندب أنّه كان يتمّ ، فقال : رحم الله ابن جندب ، ثمّ قال لي : لا يكون الإِتمام إلاّ أن تجمع على إقامة عشرة أيّام ، وصل النوافل ما شئت ، قال ابن حديد : وكان محبّتي أن يأمرني بالإِتمام.
أقول : المراد لا يكون الإِتمام على وجه الوجوب العيني بدليل الترحّم على ابن جندب ، قاله الشيخ وغيره (١).
__________________
٣٢ ـ التهذيب ٥ : ٤٢٦ / ١٤٨٢ ، والاستبصار ٢ : ٣٣١ / ١١٧٨.
(١) الفقيه ١ : ٢٨٣ / ١٢٨٥.
(٢) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٣١ / ١١٧٩.
٣٣ ـ التهذيب ٥ : ٤٢٦ / ١٤٨٣ ، والاستبصار ٢ : ٣٣١ / ١١٧٩.
(١) راجع التهذيب ٥ : ٤٢٧ / ذيل الحديث ١٤٨٣.