٣٠٨٤ ـ ........... |
|
ومن ذمّ الرّجال بمنتزاح (١) |
وقول الآخر : [الكامل]
٣٠٨٥ ـ ينباع من ذفرى أسيل جسرة |
|
........... (٢) |
وقوله : [الرجز]
٣٠٨٦ ـ أعوذ بالله من العقراب |
|
الشّائلات عقد الأذناب (٣) |
بمعنى : بمنتزح ، وينبع ، والعقرب الشّائلة.
وقرأ ابن عباس ، وابن عمر ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك (٤) ، والجحدري ، وأبان بن تغلب ـ رحمهمالله ـ : «متكا» بضمّ الميم ، وسكون التاء ، وتنوين الكاف ، وكذلك (٥) قرأ ابن هرمز ، وعبد الله ، ومعاذ ؛ إلّا أنهما فتحا الميم.
والمتك : بالضم والفتح : الأترجّ ، ويقال : الأترنج ، لغتان ؛ وأنشدوا : [الوافر]
٣٠٨٧ ـ فأهدت متكة لبني أبيها |
|
تخبّ بها العثمثمة الوقاح (٦) |
وقيل هو اسم لجميع ما يقطع بالسكين ، كالأترجّ ، وغيره من الفواكه ، وأنشدوا : [الخفيف]
٣٠٨٨ ـ نشرب الإثم بالصّواع جهارا |
|
وترى المتك بيننا مستعارا (٧) |
قيل : هو من متك ، بمعنى بتك الشيء ، أي : قطعه ، فعلى هذا يحتمل أن تكون الميم بدلا من الباء ، وهو بدل مطرد في لغة قوم ، ويحتمل أن تكون مادة أخرى وافقت هذه.
وقيل : بالضمّ : العسل الخالص عند الخليل ، والأترجّ عند الأصمعيّ ، ونقل أبو عمرو فيه اللغات الثلاث ؛ أعني : ضمّ الميم ، وفتحها ، وكسرها ، قال : وهو الشراب الخالص.
وقال المفضل : هو بالضم : المائدة ، أو الخمر ، في لغة كندة ، وقال ابن عباس : هو الأترجّ بالحبشة (٨) ، وقال الضحاك : الزّماورد (٩) ، وقال عكرمة : كل شيء يقطع بالسكين (١٠).
__________________
(١) تقدم.
(٢) تقدم.
(٣) تقدم.
(٤) ينظر : المحرر الوجيز ٣ / ٢٣٨ والبحر المحيط ٥ / ٣٠٢ والدر المصون ٤ / ١٧٤.
(٥) ينظر : البحر المحيط ٥ / ٣٠٢ ، والدر المصون ٤ / ١٧٤.
(٦) ينظر البيت في روح المعاني ١٢ / ٢٨٨ والكشاف ٢ / ٣١٦ والدر المصون ٤ / ١٧٤.
(٧) ينظر البيت في روح المعاني ١٢ / ٢٨٨ والتهذيب ١٥ / ١٦١ واللسان (أثم) والتاج (متك) والبحر المحيط ٥ / ٣٠٠ وفتح القدير ٣ / ٢١ والمحرر الوجيز ٩ / ٢٨٨ والدر المصون ٤ / ١٧٤ ، والقرطبي ٥ / ٢٣٥.
(٨) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٧ / ٢٠٠) وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٤ / ٢٨) وزاد نسبته إلى مسدد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه.
وذكره الحافظ ابن حجر في «المطالب العالية» (٣ / ٣٤٥) رقم (٣٦٥٥) وعزاه لمسدد.
(٩) ذكره البغوي في «تفسيره» (٢ / ٤٢٣).
(١٠) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٤ / ٢٩) عن عكرمة وعزاه إلى ابن أبي حاتم وأخرجه الطبري في «تفسيره» (٧ / ٢٠١) عن الضحاك بمثله.