من خذله (٣٨) ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه» (٣٩).
ثمّ قال : «اللهمّ اشهد» (٤٠).
ثمّ لم يتفرقا ـ رسول الله وعليّ ـ حتّى نزلت هذه الآية :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) المائدة / ٣.
فقال رسول الله (ص) :
الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعلي (٤١).
وفي باب ما نزل من القرآن بالمدينة من تاريخ اليعقوبي :
(إنّ آخر ما نزل عليه : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ ...) وهي الرواية الصحيحة الثابتة ، وكان نزولها يوم النصّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ بغدير خمّ) (٤٢).
فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال له :
هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (٤٣).
__________________
ـ ابن كثير : قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح.
(٣٨) مسند أحمد ١ / ١١٨ و ١١٩. ومجمع الزوائد ٩ / ١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٧. وشواهد التنزيل ١ / ١٩٣. وتاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٠ و ٢١١.
(٣٩) شواهد التنزيل للحسكاني ١ / ١٩١. وتاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٠.
(٤٠) شواهد التنزيل ١ / ١٩٠.
(٤١) رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨ ح ٢١١ و ٢١٢ ، وعن أبي هريرة ص ١٥٨ ح ٢١٣ ، وفي تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٤ بإيجاز.
(٤٢) اليعقوبي ٢ / ٤٣.
(٤٣) مسند أحمد ٤ / ٢٨١. ولفظ (بعد ذلك) من تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٠.