وهي إحدى المقولات المحمولات بالضميمة التي لا يكاد تكون بهذا السبب بل بأسباب أخر كالتعمم والتقمص والتنعل ، فالحالة الحاصلة منها للإنسان هو الملك وأين هذه من الاعتبار الحاصل بمجرد إنشائه؟ (وأما الدفع) فهو أن الملك يقال بالاشتراك على ذلك ويسمى بالجدة أيضا واختصاص شيء بشيء خاص وهو ناشئ إما من جهة إسناد وجوده إليه ككون العالم ملكا للباري جل ذكره ، أو من جهة الاستعمال والتصرف فيه ككون الفرس لزيد بركوبه له وسائر تصرفاته فيه ، أو من جهة إنشائه والعقد مع من اختياره بيده كملك الأراضي والعقار البعيدة للمشتري بمجرد عقد البيع شرعاً وعرفا ، فالملك الّذي يسمى بالجدة أيضاً غير الملك الّذي هو اختصاص خاص ناشئ من سبب اختياري كالعقد أو غير اختياري كالإرث ونحوهما من الأسباب الاختيارية وغيرها ، فالتوهم إنما نشأ من إطلاق الملك على مقولة الجدة أيضا ، والغفلة عن أنه بالاشتراك بينه وبين الاختصاص الخاصّ والإضافة الخاصة الإشراقية كملكه تعالى للعالم أو المقولية كملك غيره لشيء بسبب من تصرف واستعمال أو إرث أو عقد أو غيرهما من الأعمال
______________________________________________________
فكيف يصح اعتبارها بمجرد الإنشاء؟ (١) (قوله : وهي إحدى) يعني الملكية (٢) (قوله : بهذا السبب) يعني بالإنشاء (٣) (قوله : بل بأسباب) وهي علل تحقق ما بإزائه في الخارج (٤) (قوله : كالتعمم) تمثيل للملكية (٥) (قوله : أيضا) يعني كما يسمى بالملك (٦) (قوله : واختصاص) معطوف على (ذلك) فانه المعنى الثاني للملك (٧) (قوله : مع من اختياره بيده) متعلق ب (العقد) والمراد بالموصول السلطان على التصرف بالموضوع المملوك سواء كان مالكا أم غيره (٨) (قوله : غير الملك الّذي) قد عرفت ان هذا غير ثابت بل الظاهر انه هو هو غاية الأمر أن إنشاءها ليس على الحقيقية بل بنحو الادعاء ولا تخرج بذلك عن كونها اعتبارية لأن الوجود الادعائي نوع من الاعتبار ، وقد عرفت في مبحث