عن مرتبة ذاته أو بملاحظة بعض عوارضه مما هو خارج المحمول لا بالضميمة فان الأثر في الصورتين إنما يكون له حقيقة حيث لا يكون بحذاء ذلك الكلي في الخارج سواه لا لغيره مما كان مبايناً معه أو من أعراضه مما كان محمولا عليه بالضميمة
______________________________________________________
الله سبحانه للصدقة من آثار الحياة فاستصحابها استصحاب لذي أثر فيترتب عليه التملك ، ولازمه وجوب الصدقة. وان كان مفاد النذر مجرد الالتزام له سبحانه على تقدير الحياة فالوفاء بهذا النذر منتزع عن الصدقة بالدرهم في ظرف الحياة ، فوجوب الوفاء حقيقة وجوب للصدقة على تقدير الحياة فالاستصحاب الجاري لإثبات الحياة جار في موضوع الأثر الشرعي كالاستصحاب الجاري في العدالة لإثبات جواز الائتمام أو قبول الشهادة أو غير ذلك. نعم لو كان الوفاء بالنذر أمراً حقيقياً لا يتحد مع الصدقة على تقدير الحياة لم ينفع في ترتيب آثاره استصحاب الحياة (١) (قوله : عن مرتبة ذاته) كما في الطبيعي وافراده (٢) (قوله : أو بملاحظة) كما في الأمور الاعتبارية (٣) (قوله : بعض عوارضه) الضمير راجع إلى المستصحب والمراد ببعض العوارض الخصوصيات الخارجية المصححة للانتزاع مثل عدم رضا المالك المصحح لاعتبار الغصب فان عنوان الغصب منطبق على وضع اليد على مال الغير والمصحح لاعتباره عدم رضا المالك ، ومثل عنوان الوفاء المنطبق على نفس الصدقة بالدرهم فان المصحح لاعتباره حياة الولد إذ في حال موت الولد لا تكون الصدقة بالدرهم وفاءً بالنذر المعلق ، لأن الوفاء بالنذر العمل بمقتضاه ومع موت الولد المعلق على عدمه النذر لا يكون له اقتضاء شيء أصلا (٤) (قوله : مما هو خارج) بيان للمفهوم المنتزع بملاحظة بعض العوارض (٥) (قوله : لا بالضميمة) هو معطوف على خارج المحمول أي لا المحمول بالضميمة وهو الّذي له ما بإزاء في الخارج كما في المفاهيم الحقيقية (٦) (قوله : فان الأثر) بيان لأنه لا تفاوت (٧) (قوله : يكون له) أي للمستصحب (٨) (قوله : لا لغيره مما كان) فان الأثر الثابت للمباين المستصحب في الخارج أو للمتحد