لا يبقى هناك أي مجال لطرح التساؤلات الواردة أنفاً. إضافة إلى ذلك يوجد بين أصحاب النّار أشخاصٌ جلبوا للآخرين مثل هذا العناء وهذا العذاب ، ولو تمعّن الإنسان في أنواع التعذيب التي تُمارس في عالم اليوم ـ ناهيك عمّا جرى منه في العصور الغابرة ـ لأيقن أنّ مرتكبيها يستحقون بالتأكيد هذه العقوبات الشديدة ، بل إنّ ظلم الظالمين يصل أحياناً إلى حد يبلغ مرحلة من التفنن والتمادي بحيث يحسب الإنسان عدم وجود أيّة عقوبة تناسب ما اقترفه من جرائم.
* * *