ونحن بدورنا نأتي هنا بجميع ما عثرنا عليه من أشعار منسوبة لمؤلّفنا القطب الراوندي.
قسيم النار ذو خير وخير |
|
يخلّصنا الغداة من السعير |
فكان محمّد في الدين شمسا |
|
عليّ بعد كالبدر المنير |
هما فرعان من عليا قريش |
|
مصاص (١) الخلق بالنصب الشهير |
وقال له النبيّ لأنت منّي |
|
كهارون وأنت معي وزيري |
ومن بعدي الخليفة في البرايا |
|
وفي دار السرور على سريري |
وأنت غياثهم والغوث فيهم |
|
لدى الظلماء كالصبح البشير |
ولائي في البتول وفي بنيها |
|
كمثل الروض في اليوم المطير |
محمّد النبي غدا شفيعي |
|
لأنّ عليّا الأعلى ظهيري |
ولا أرضى بتيم أو عديّ |
|
أميرا خاب ذلك من أمير |
مصير آل أحمد يوم حشري |
|
ويوم الحشر حبّهم نصيري (٢) |
وله رحمهالله أيضا :
بنو الزهراء آباء اليتامى |
|
إذا ما خوطبوا قالو سلاما |
هم حجج الإله على البرايا |
|
فمن ناواهم يلق الأثاما |
فكان نهارهم أبدا صياما |
|
وليلهم كما تدري قياما |
ألم يجعل رسول الله يوم ال |
|
غدير عليّا الأعلى إماما |
ألم يك حيدر قرما هماما |
|
ألم يك حيدر خيرا مقاما |
وإن آذى البتول بنو عديّ |
|
يكن أبدا عذابهم غراما |
بنوهم عروة الوثقى يحامي |
|
عطاؤهم اليتامى والأيامى |
__________________
(١) مصاص : خالص كلّ شيء ، وفلان مصاص قومه : أي أخلصهم كما في لسان العرب ٧ : ٩١.
(٢) خاتمة المستدرك ٣ : ٨٠.