[٣ / ٣] ـ وقال : إنّ الله تعالى لمّا خلق آدم عليهالسلام ونفخ فيه من روحه نهض ليقوم ، فقال الله تعالى : «وخلق الإنسان عجولا» (١)(٢).
وهذا علامة الملائكة : إنّ (٣) من أولاد آدم عليهالسلام من (٤) يصير بفعله صالحا ، ومنهم من يكون طالحا بفعله ، لا أنّ (٥) من خلق من الطيّب لا يقدر (٦) على القبيح ، ولا أنّ (٧) من خلق من السبخة لا يقدر (٨) على الفعل الحسن. (٩)
__________________
(١) كذا في النسخ والمصادر ، وقد جاء في سورة الإسراء : ١١ : (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً) ، وفي سورة الأنبياء : ٣٧ : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٢ / ٣٢.
روى الطوسيّ في الأمالي : ٦٥٩ / ٥ مسندا عن أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم القزوينيّ ، عن أبي عبد الله محمّد بن وهبان الهنائيّ البصريّ ، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ بن عبد الكريم الزعفرانيّ ، عن أبي جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الله لمّا خلق آدم ونفخ فيه من روحه ، وثب ليقوم قبل أن يتمّ فيه الروح فسقط ، فقال الله عزوجل : (خلق الإنسان عجولا).
وجاء أيضا في تفسير العيّاشيّ ٢ : ٢٨٣ / ٢٧ وعنه في تفسير البرهان ٦ : ١١٨ / ٣.
وأيضا ورد في تفسير العيّاشي ج ٢ : ٢٨٣ / ٢٦ عن سلمان الفارسيّ قال : إنّ الله لمّا خلق آدم وكان أوّل ما خلق عيناه ، فجعل ينظر إلى جسده كيف يخلق ، فلمّا حانت أن يتبالغ الخلق في رجليه فأراد القيام فلم يقدر ، وهو قول الله : (خلق الإنسان عجولا) .. إلى آخره ، وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٨ / ٤٩ وتفسير البرهان ٦ : ٦٢ / ٢ ، وانظر : أخبار الزمان للمسعوديّ : ٢٧.
(٣) في «ر» : (إذ).
(٤) في «ر» «س» «ص» : (يكون من) بدلا من : (من).
(٥ و ٦) في «ر» «س» : (لأنّ) بدلا من : (لا أنّ).
(٧ و ٨) في «ر» : (يقدم).
(٩) استظهر العلّامة المجلسيّ في البحار ١١ : ١١٣ أنّ قوله : (وهذا علامة الملائكة) إلى هنا كلام الراونديّ ذكره لتأويل الخبر.