[٤ / ٤] ـ وبهذا الإسناد (*) ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : كانت الملائكة تمرّ بآدم صلوات الله عليه ـ أي بصورته ـ وهو ملقى في الجنّة من طين ، فتقول : لأمر مّا خلقت (١)؟
[٥ / ٥] ـ وبالإسناد المتقدّم عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إنّ القبضة التي قبضها الله تعالى من الطين الذي خلق آدم صلوات الله عليه منه أرسل الله إليها جبرئيل أن يأخذ منها إن شاء (٢) ، فقالت الأرض : أعوذ بالله أن تأخذ
__________________
(*) لم يتقدّم السند إلى هشام المذكور في المتن فيحتمل وقوع تقديم وتأخير في الأحاديث حين الانتخاب من كتاب الصدوق بأن يكون موضع هذا الخبر بعد الخبر (٨) ؛ فلاحظ (من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني).
(١) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٣ / ٣٣.
وروى الصدوق في علل الشرائع ١ : ٢٧٥ / ٢ فقال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد رضى الله عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفيّ ، عن سهل بن زياد الآدميّ ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ قال : كتبت إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ أسأله عن علّة الغائط ونتنه؟ قال : إنّ الله عزوجل خلق آدم عليهالسلام وكان جسده طيّبا وبقي أربعين سنة ملقى تمرّ به الملائكة فتقول : لأمر مّا خلقت؟ وكان إبليس يدخل من فيه ويخرج من دبره ، فلذلك صار ما في جوف آدم منتنا خبيثا غير طيّب. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١٠٩ / ٢٢ وج ٦٠ : ٢٠٠ / ١٦ ، وج ٧٧ : ١٦٣ / ٢ ومستدرك الوسائل ٢ : ٥٥٧ / ٤.
وأخرج نحوه ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ٤٩٠ ، عن عبد العظيم الحسنيّ.
وأورد العيّاشيّ في تفسيره عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : ولمّا خلق الله آدم قبل أن ينفخ فيه الروح كان إبليس يمرّ به فيضربه برجله فيدبّ ، فيقول إبليس : لأمر ما خلقت؟ وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٩ / ٥٣.
وقال القمّيّ رحمهالله في تفسيره ١ : ٤١ ، قال أبو جعفر : وجدنا هذا في كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام : فخلق الله آدم فبقي أربعين سنة مصوّرا فكان يمرّ به إبليس اللعين فيقول : لأمر ما خلقت؟ فقال العالم عليهالسلام : فقال إبليس : لئن أمرني الله بالسجود لهذا لأعصينّه .. إلى آخره. وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١٠٦ / ١١ وص ١٤١ / ٧ وج ٦٠ : ٢٧٤ / ١٦١.
(٢) في العلل ٢ : ٥٧٩ ، والبحار ١١ : ١٠٣ (أن يقبضها).