منّي شيئا ، فرجع فقال : يا ربّ تعوّذت بك. فأرسل الله تعالى إليها إسرافيل وخيّره ، فقالت مثل ذلك ، فرجع (١) فأرسل الله إليها ميكائيل وخيّره أيضا ، فقالت مثل ذلك ، فرجع فأرسل الله إليها ملك الموت ، فأمره على الحتم ، فتعوّذت بالله أن يأخذ منها ، فقال ملك الموت : وأنا أعوذ بالله أن أرجع إليه حتّى آخذ منك قبضة.
وإنّما سمّي آدم لأنّه أخذ من أديم الأرض (٢).
وقال (٣) : إنّ الله تعالى خلق آدم من الطين وخلق حوّاء من آدم ، فهمّة الرجال الأرض وهمّة النساء الرجال (٤).
وقيل : أديم الأرض أدنى الأرض الرابعة إلى اعتدال ، لأنّه خلق وسط من الملائكة (٥).
[٦ / ٦] ـ وبالإسناد المذكور عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن
__________________
(١) قوله : (فقال يا ربّ) إلى هنا لم يرد في «م» «ص».
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٣ / ٣٤ ورواه الشيخ الصدوق في علل الشرائع ٢ : ٥٧٩ / ٩ بسند آخر وهو : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ١١ :١٠٣ / ٩ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٢٩ ، وانظر أخبار الزمان : ٢٧.
(٣) في «ر» «س» : (ثمّ).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٣ / ٣٥ وعن كتاب النبوّة للصدوق في مجمع البيان ١ : ١٦٧ وفي البحار ١١ : ١٥٦ ، ورواه الكلينيّ في الكافي ٥ : ٣٣٧ / ٣ بسند عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمّد ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الواسطيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله خلق آدم عليهالسلام من الماء والطين ، فهمّة ابن آدم في الماء والطين ، وخلق حوّاء من آدم ، فهمّة النساء في الرجال ، فحصّنوهنّ في البيوت ، وعنه في وسائل الشيعة ٢٠ : ٦٢ / ٥ ، قصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٢ و ٤٤.
(٥) في «م» : (وسط الملائكة) وفي البحار : (وسط بين الملائكة والبهائم) بدلا من : (وسط من الملائكة). عنه في بحار الأنوار ١١ : ١١٣ / ٣٤ و ٣٥ ، وانظر علل الشرائع ١ : ١٤ / ١ وعنه في بحار الأنوار ١١ : ١٠٠ / ٤.