مثل قوله صلىاللهعليهوآله : (من جدّد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج عن الإسلام) (١) حيث قرئ : جدّد بالجيم ، والحاء المهملة ، والخاء المعجمة ، وقرئ جدّث بالجيم والثاء المثلّثة.
____________________________________
و (مثل قوله صلىاللهعليهوآله : (من جدّد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج عن الإسلام) ، حيث قرئ : جدّد بالجيم).
ومعناه ـ حينئذ ـ هو تجديد القبر بعد اندراسه ، وحمل الحديث على كراهة تجديد القبر بعد الاندراس.
وقرئ (بالحاء المهملة) فمعناه تحديد القبر ، أي : ترفيعه.
(والخاء المعجمة) ، قرئ بالخاء ، فمعناه تخديد القبر.
قال الاستاذ الاعتمادي دام ظلّه : «لعلّ المراد به هو نبش القبر ، واحتمل في بحر الفوائد هذا المعنى في جدّد بالجيم ، حيث قال بعد ذكره قدسسره جدث القبر : فلا ندري ما عنى به ، والذي أذهب إليه أنّه جدّد بالجيم ومعناه نبش القبر أو جدّده». انتهى.
وأيضا قال الاستاذ الاعتمادي دام ظلّه : «لعلّ المراد بالتحديث هو جعل القبر قبرا ثانيا» وكيف كان ، فيجب الاحتياط بالاجتناب عن المعاني المذكورة ، وذلك للعلم إجمالا بحرمة واحد منها. وقوله صلىاللهعليهوآله : (فقد خرج عن الإسلام) يحمل على المبالغة في العصيان.
هذا تمام الكلام في المطلب الأوّل وهو اشتباه الحرام بغير الواجب ولله الحمد.
***
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٢٠ / ٥٧٩. التهذيب ١ : ٤٥٩ / ١٤٩٧. المحاسن ٢ : ٤٥٣ / ٢٥٦٠. الوسائل ٥ : ٣٠٦ ، أبواب أحكام المساكن ، ب ٣ ، ح ١٠ ، وفي جميعها وردت الرواية عن أمير المؤمنين عليهالسلام.