عن وقوعها فريسة للأعداء ولا يلتفت إليه النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ الذي أُوتي من العلم ما أُوتي ، ويقول سبحانه في حقّه : (وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً). (١)
كلّ ذلك يعرب عن أنّ القائد الحكيم بأمر من الله سبحانه سلك مسلكاً ونهج منهجاً يطابق هذه الأُصول والمقدمات وما خالفها وعيّن القائد بعده في حياته وأعلنه للأُمّة في موسم أو مواسم.
هذا ما أوصلنا إليه السبر والتقسيم والمحاسبة في الأُمور الاجتماعية والسياسية فيجب علينا عندئذ الرجوع إلى الكتاب والسنّة لنقف ونتعرف على ذلك القائد المنصوب ، ونذعن بأنّ عمل النبيّ كان مرافقاً لهذه الأُصول العقلائية التي تقدّمت. وهذا ما سيوافيك بعد دراسة نظرية مبدئية الشورى للحكم.
__________________
(١) النساء : ١١٣.