بالخالي (١) عما شك في دخله مطلقا (٢) وقد دل دليل آخر (٣) على دخله في حق الذاكر ، أو وجه (٤) إلى الناسي خطاب يخصه (٥) بوجوب (٦) الخالي بعنوان آخر عام أو خاص (*) ، لا بعنوان الناسي كي (٧) يلزم استحالة إيجاب ذلك (٨) عليه بهذا العنوان
______________________________________________________
أو نحو ذلك ، أو بعنوان خاص كأخذ العناوين المختصة بأفراد الناسي كقوله : «يا زيد ويا بشر ويا بكر» إذا كان أحدهم ناسيا للسورة ، والآخر لذكر الركوع ، والثالث لذكر السجود مثلا.
(١) متعلق بـ «الخطاب» و «على نحو» متعلق بـ «وجه» كأنه قيل : «إذا وجه الخطاب بالخالي على نحو يعم الذاكر والناسي».
(٢) يعني : حتى في حق الناسي ، وضمير «دخله» راجع إلى «ما» الموصول.
(٣) يعني : غير ما دل على كون ما عدا المنسي مأمورا به للذاكر والناسي ، وضمير «دخله» راجع إلى الموصول في «عما شك».
(٤) هذا إشارة إلى الوجه الثاني المتقدم بقولنا : «ثانيهما أن يكلف الملتفت بتمام المأمور به .... إلخ».
(٥) أي : يخص الناسي في مقابل الوجه الأول الّذي كان الخطاب فيه شاملا له وللذاكر.
(٦) هذا و «بعنوان» متعلقان بـ «خطاب» وقد مر تفسير العنوان العام والخاصّ آنفا.
(٧) تعليل لعدم صحة توجيه الخطاب بعنوان الناسي ، وقد تقدم بيانه.
(٨) أي : الخالي عن المنسي ، وضمير «عليه» راجع إلى الناسي ، وهو المراد أيضا بقوله : «بهذا العنوان».
__________________
(*) وله وجه ثالث أفاده في حاشية الرسائل ، ومحصله : أن يكلف الملتفت بالتمام